إمارة المؤمنين تضطلع بدور هام في تعزيز التقارب بين شعوب القارة
فاس (و.م.ع) – أبرز الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، اليوم الأربعاء، بفاس، خلال اجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الدور الهام الذي تضطلع به إمارة المؤمنين في تعزيز التقارب بين شعوب القارة.
وقال السيد يسف، في كلمة خلال أشغال الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، إن “أبناء القارة الإفريقية، في شمالها وفي جنوبها وشرقها وغربها، يركبون سفينة واحدة تقودها إمارة المؤمنين”، مذكرا بأن الدولة المغربية العريقة قامت على أسس إمارة المؤمنين، منذ عهد المولى إدريس الأول والثاني ووصولا إلى عهد أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد أن “المملكة تسير وفق ثوابت بناء الأمن الروحي والأمن المادي والاجتماعي للمواطنين، وتبني منهج العلم والايمان الذي دأب عليه أمراء المؤمنين بالمملكة خلفا عن سلف”، وهو ما مكنها من “البقاء محافظة مع مواكبة العصر والأخذ من حكمة الحكماء ومن فهم أصحاب الفهم”.
من جهة أخرى، أشار الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى إلى أنه بفضل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أصبح بمقدور القارة الإفريقية، من خلال علمائها، تبليغ العلم والحكمة والقيم الإنسانية الرفيعة التي تعد إحدى أوجه قوتها.
وأضاف أن علماء إفريقيا أخذوا زمام المبادرة وقرروا أن يساهموا في النهوض بالقارة وإسماع صوتها وحكمتها ورؤيتها للعالم أجمع، وذلك عبر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وتابع أن المؤسسة جندت نفسها وقررت بعزيمة تامة الاضطلاع بمهمة التبليغ، من خلال علماء إفريقيا الذين يعتبرون لسان وضمير القارة اليوم، داعيا هؤلاء العلماء إلى تعليم الناس وتبليغهم ما نسوه وغفلوا عنه من القيم الرفيعة.