الثوابت الدينية المشتركة وتأسيس قيم الاعتدال في جنوب إفريقيا
اعتبر الشيخ محمد داوود ميلانزي مقدم الطريقة التيجانية بجنوب أفريقيا، التعامل مع الآخرين على أسس مشتركة مبدأ قرآني أصيل يؤكده قوله عزوجل “قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ” آل عمران 63.
جاء ذلك في مداخلته في اليوم الثاني من الندوة العلمية التي ينظمها فرع محمد السادس للعلماء الأفارقة في بريتوريا بجنوب أفريقيا تحت عنوان الثوابت الدينية المشترمة: أسس الهوية الإفريقية يومي 24 و25 شوال 1440 ه الموافق ل 29 و30 يونيو 2019 م.
وركز الشيخ ميلانزي على الثوابت الدينية المشتركة في القارة الإفريقية التي تستلهم منها شعوب القارة مقوماتها في تنظيم حياتها وفي تعايشها المشترك. وهو ما يمكن أن يؤسس لقيم الاعتدال بعيدا عن كل مظاهر التطرف.
وعن جنوب أفريقيا أشار الإمام ميلانزي إلى ضرورة تفعيل القواسم المشتركة بين مختلف الديانات الموجودة في البلد كالإسلام والمسيحية والديانات المحلية.
و دعا مقدم الطريقة التيجانية في جنوب أفريقيا العلماء المسلمين إلى ترسيخ وتربية الناس على مبادئ التعايش في المجتمع وذلك بالتركيز على الثوابت الدينية الأساسية التي عدها في العقيدة الأشعرية والماتريدية والمذاهب الفقهية السنية والتصوف السني.
للاطلاع على محاضرة الثوابت الدينية المشتركة وتأسيس قيم الاعتدال في جنوب إفريقيا كاملة اضغط هنا