الطريقة التيجانية في دكار تنظم أيامها الثقافية الإسلامية الـ40، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين نصره الله
دكار – نظمت تنسيقية الطريقة التيجانية في دكار، يوم السبت 25 جمادى الأول 1442 هـ الموافق لـ 09 يناير 2021 م، الدورة الأربعين لـ “الأيام الثقافية الإسلامية”، وهي تظاهرة سنوية تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين نصره الله، والرئاسة الشرفية للرئيس السنغالي، ماكي سال.
وبسبب الوضعية الوبائية الناجمة عن كوفيد -19 ، أقيمت نسخة 2021 من هذا الحدث الديني المهم أيضا تحت رعاية الخليفة العام للطريقة التيجانية ، سيرين باباكار (مباي) منصور سي، عبر الإنترنت من خلال “مؤتمر كبير” متلفز.
وتميز حفل افتتاح هذا الحدث بمشاركة وفد مغربي ضم على وجه الخصوص سفير المغرب في دكار السيد طالب برادة، والأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة السيد سيدي محمد رفقي، وكذا السيد عبد اللطيف البكدوري الاشقري، مكلف بمهمة في مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وحظي أعضاء الوفد المغربي، كالعادة، بترحيب حار من قبل القيمين على الطريقة التيجانية وممثلي مختلف عائلات الطريقة.
وفي بداية هذا الحفل، التمس رئيس تنسيقية الطريقة التيجاينة في دكار الحاج تيديان غاي من أعضاء الوفد المغربي نقل خالص الشكر وامتنان أعضاء التنسيقية الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أميرالمؤمنين ، على الرعاية السامية والاهتمام الخاص الذي أحاط به جلالته على الدوام الطريقة التيجانية في دكار وكذلك جميع العائلات الدينية في السنغال.
وقال إن الرعاية السامية التي ما فتىء صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيطنا بها تعكس الاهتمام الكبير لأمير المؤمنين ودعمه المستمر لانعقاد الأيام الثقافية الإسلامية في دكار، في أفضل الظروف، مبرزا المبادرات النبيلة والجهود التي يبذلها جلالته للدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سيرين منصور سي داباخ، شقيق الخليفة العام للطريقة التيجانية، أن مشاركة وفد مغربي في هذا الحدث الديني، في هذه الظرفية من الأزمة الصحية، يعكس بوضوح الاهتمام الخاص الذي يوليه أمير المؤمنين لانعقاد هذه الأيام، مشيرا إلى أن هذا العناية الملكية السامية تساهم إلى حد كبير في نجاح الأيام الثقافية للطريقة التيجانية.
وبعد أن أبرز الدور والدعم الكبيرين اللذين ما فتىء جلالة الملك يقوم بهما لخدمة الإسلام والحفاظ على تراثه وتعزيز القيم السامية للدين الحنيف، أكد على بعد نظر وحكمة جلالة الملك الامر الذي أدى على وجه الخصوص إلى إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والتي تبشر بنهضة حقيقية للقارة الأفريقية.
وفي كلمة باسم الوفد المغربي، شدد السيد البكدوري الأشعري على الاهتمام الخاص والرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك أمير المؤمنين لفائدة مريدي الطريقة التيجانية في السنغال ومختلف الطرق والعائلات الدينية في هذا البلد الإفريقي الشقيق ، مبرزا متانة وعمق أواصر الأخوة القائمة بين الشعبين المغربي والسنغالي ، والتي يحرص قائدا البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وشقيقه رئيس جمهورية السنغال ، ماكي سال حاليا على توطيدها.
وتحظى الأيام الثقافية الإسلامية في دكار ، التي تصادف نسختها الأربعين هذا العام، بمباركة جلالة الملك ، أمير المؤمنين ، وتشكل موعدا سنويا للتقوى والأجواء الروحانية المفعمة بالورع والخشوع والذكر.
وفي ختام هذا الحفل رفع الحضور أكف الضراعة الى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وأن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعمر المديد ، وأن يقر عينه بولي العھد صاحب السمو الملكي الأمیر مولاي الحسن ، ویشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أشاد خليفة لو، عضو المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والسكرتير الإداري لفرع المؤسسة بالسنغال ، بمشاركة الوفد المغربي في هذا الحدث ، مؤكدا على الرمزية العالية لهذه المشاركة التي تجسد، مرة أخرى ، عمق العلاقات العريقة القائمة بين السنغال والمغرب والروابط المتينة بين ملوك المغرب والطريقة التيجانية في السنغال وافريقيا.
وأضاف قائلا: “نحن ممتنون جميعا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على كل ما يقوم به كملك للأمل والعمل من أجل تكريس قيم الإسلام الوسطي”.
وكان حدث “الأيام الثقافية الإسلامية” في دكار ، الأكبر والأهم بالنسبة للطريقة التيجانية في السنغال ، قد حظي منذ عام 1986 بالرعاية السامية للمغفور له الملك الحسن الثاني ، ثم بالرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتروم هذه الأيام ، بالأساس ، النهوض بقيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب.
ويقام هذا الحدث الذي يستقطب كل سنة الآلاف من أتباع الطريقة التيجانية، في نسخته الأربعين، حول “مؤتمر كبير” متلفز، بسبب الوضعية الوبائية الناجمة عن كوفيد 19.
(عن وكالة المغرب العربي للأنباء)