الطريقة الصديقية
تنسب الطريقة الصديقية إلى الشيخ محمد بن الصديق بن أحمد الإدريسي الحسني الغماري الطنجي (ت. 1374/1954)، الذي أخذ طريق القوم حين كان بفاس من أجل طلب العلم، حيث عقد اتصالات مع مريدي الطريقة الدرقاوية، من تلاميذ جده أحمد بن عبد المومن. فانخرط في سلك زاويتهم الكائنة بزنقة الرطل من حومة العيون، ولازم الشيخ محمد بن إبراهيم الذي لقنه التربية الصوفية على الطريقة الدرقاوية.
ولما رجع إلى بلدته طنجة مليء الوطاب في أوائل العقد الثالث من القرن الرابع عشر، اشتهر أمره إذ تصدر للتدريس والوعظ. وفي ذات الوقت انبرى للمشيخة الصوفية، فأسس زاويته الصديقية الدرقاوية بالمدينة المذكورة، حيث توافد عليه الأتباع والمريدون. وبالرغم عن أننا لا نعرف شيئا عما وظفه ابن الصديق على مريديه من أذكار وأوراد، فإننا على يقين من أنها لم تخرج عما كان معهودا لدى الطريقة الدرقاوية/ الأم.