التأصيل الشرعي للمعتقد السني
أبرز الدكتور عبد القادر بطار أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي بجامعة محمد الأول بوجدة، اهتمام أهل السنة والجماعة، بما فيهم الفقهاء المالكية، بأمور العقيدة وأنهم أحاطوها بعناية خاصة، وخصصوا لها أبوابا جامعة في كتب السنة.
جاء ذلك في مداخلته في اليوم الثاني من فعاليات الندوة العلمية التي ينظمها فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تحت عنوان الثوابت الدينية المشتركة: أسس الهوية الإفريقية.
وحول مصطلح أهل السنة والجماعة أشار المحاضر إلى أنه يطلق على جمهور الأمة وسوادها الأعظم من أتباع المذاهب الفقهية السنية، الذين التزموا بما ورد في الكتاب والسنة باعتبارهما مرجعين أساسيين في أمور العقيدة والأحكام والسلوك.
وأضاف الدكتور بطار أن مصطلح أهل السنة قد تطور مع الزمن حيث أصبح يطلق على ثلاث مدارس عقدية سنية تمثل جمهور الأمة وهي: مدرسة أهل الحديث والمدرسة الأشعرية والمدرسة الماتريدية. وهذه المدارس السنية كلها تعتمد منهج السلف الصالح في أمور العقيدة التي أجمع عليها جمهور أهل السنة والجماعة وأولها الإقرار بالمبادئ العقدية العامة، وهي تنزيه الله عز وجل تنزيها مطلقا.
وختم السيد بطار مداخلته بالإشارة إلى التمييز بين الحقائق الإيمانية بوصفها أصولا راسخة وثابتة عند جمهور الأمة وهي التي دل عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبين آراء العلماء في تقريب تلك الحقائق الإيمانية وتأويلها بعيدا عن تأويلات ومقالات المبتدعين في الدين.
للاطلاع على المحاضرة كاملة اضغط هنا