الـطـريـقـة الـتـهـامـيـة
نسبة إلى الشيخ مولاي التهامي بن محمد بن عبد الله اليملحي العلمي الحسني، شيخ الزاوية الوزانية الثالث (ت. 1127/1715). أخذ الطريقة الشاذلية الجزولية عن والده، عن جده. وهو الذي تركه والده، من بين إخوته السبعة، رهينة عند المولى إسماعيل بمكناس، عربونا عن ولائه للسلطان. عرف هذا الشيخ، منذ كان يافعا بتفانيه في خدمة الزاوية، ولذلك عهد إليه والده بخلافته على رأسها منذ سنة 1120/1708، فنسبت إليه. أجمع كل من ترجموه على وصفه بالخمول والزهد في مأكله ومشربه وملبسه. كما كان لسانه لا يفتر عن ذكر الله، والدعاء لكافة المسلمين؛ لا يجيب سائله إلا بآية قرآنية أو حديث نبوي، أو حكمة من الحكم العطائية. ومما يذكر كذلك، أنه سخر كثيرا من مداخيل الزاوية للإنفاق على المجاهدين المرابطين على سبتة المحتلة.
عرفت الطريقة الوزانية في عهد مولاي التهامي، انتشارا واسعا داخل المغرب وخارجه. لكن بعد وفاة هذا الشيخ انتقلت مشيخة التهاميين إلى الطيبيين، وهو الفرع الثاني من الوزانيين. ولعل أهم زوايا التهامية هي زاوية زقاق الشرشور بحي الشرابليين بفاس التي أسسها الحاج الخياط الرقعي، تلميذ الشيخ مولاي عبد الله الشريف؛ وفرع زقاق الحجر بسويقة ابن صافي، الذي أسسه قاسم ابن رحمون الزرهوني، أحد أصفياء الشيخ مولاي التهامي.