القيم الإسلامية وحماية المشترك الديني -ميثاق العلماء الأفارقة-

القيم الإسلامية وحماية المشترك الديني -ميثاق العلماء الأفارقة-

القيم الإسلامية وحماية المشترك الديني -ميثاق العلماء الأفارقة-
القيم الإسلامية وحماية المشترك الديني -ميثاق العلماء الأفارقة-

ميثاق العلماء الأفارقة – الباب الثالث: القيم الإسلامية وحماية المشترك الديني (ملخص)

يتضمن الباب الثالث من ميثاق العلماء الأفارقة الموسوم بـ: “القيم الإسلامية وحماية المشترك الديني” ثلاثة محاور:

المحور الأول: الإسلام وتكريم الإنسان

تم التطرق في ثناياه إلى موضوعين:

الموضوع الأول: أصول بُني عليها تكريم الإنسان في الإسلام

ومن هذه الأصول:

  • أصل الخلق والتسوية.
  • أصل الاستخلاف وحمل الأمانة.
  • أصل التكليف والتسخير.

الموضوع الثاني: مقتضيات التكريم والتكليف الإلهي للإنسان

ومن هذه المقتضيات:

أ‌- تمتيع الله تعالى الإنسان بحريةٍ وإرادةٍ في الاختيار، وعدم إكراهه مع تحميله مسؤولية ذلك.

ب‌- رفع الحرج في الدين والتكليف بما لا يطاق.

ج‌- رعاية الحقوق المختلفة؛ حقِ الله تعالى إيمانا وتعبدا في أمره ونهيه؛ وحقِ النفس قياما باحتياجاتها؛ وحقِ الناس رعاية لمصالحهم والوفاء بعهودهم وأماناتهم.

د‌- التحلي بمكارم الأخلاق وفضائل الأعمال؛ تزكية للنفوس وتطهيرا لها من نوازع الشر.

ه- تعلق حفظ الدين بحفظ النفس وبسائر الكليات الضرورية المستنبطة من الشريعة الإسلامية.

المحور الثاني: التسامح الديني

تم التطرق في ثناياه إلى أربعة موضوعات:

 الموضوع الأول: مركزية التسامح في الدين

وذلك من خلال جملة من الآيات رسخت قيمة التسامح، نذكر منها قوله تعالى في فضل تحمل إساءات الآخرين: ﴿وأن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم﴾ [التغابن: 14]. ومنها في الحث على حسن العلاقة مع الغير من الأمم والشعوب والديانات الأخرى، كقوله تعالى: ﴿ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ [الحجرات: 13]؛ ﴿لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم﴾ [الممتحنة: 8]؛ ﴿قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم﴾ [آل عمران: 63].

 الموضوع الثاني: وظائف وتجليات التسامح الديني

ومن ذلك ما يأتي:

أ‌- التسامح وقبول المشترك الديني

حيث ركز الإسلام على المدخل الائتلافي بين الأديان الذي يعكس المشترك بينها، أكثر مما ركز على الاختلاف الذي ورد في سياقات حجاجية وإقناعية، مصوغة في قوالب أخلاقية ومنهجية راقية، فدعا إلى الكلمة السواء وإلى الجدال بالتي هي أحسن.

ب- التسامح وتعزيز السلم والأمن

ج- التسامح تدبير راشد للاختلاف

الموضوع الثالث: سماحة الإسلام في تشريعه مع أهل الكتاب

من سماحة الإسلام في معاملة أهل الكتاب؛ إباحته مصاهرتهم وأكل طعامهم، كما يدل عليه قوله تعالى: ﴿اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المومنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم﴾ [المائدة: 6]. وكذلك الإهداء إليهم في مناسبات أو غيرها، كساءً أو طعاما أو غير ذلك، تأليفا للقلوب، وتعاونا على الخير والبر والمعروف.

ومن ذلك أيضا إباحته مطلق المعاملة في المصالح العامة، اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية.

الموضوع الرابع: التسامح سنة الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام

فقد تحمل الرسل والأنبياء عليهم السلام كثيرا من الأذى في سبيل تبليغ رسالات ربهم؛ وكانوا في كل ذلك صابرين محتسبين، شيمتهم العفو والصفح عمن آذاهم، واللين والتراحم في معاملة غيرهم.

المحور الثالث: ترسيخ قيم التضامن

تم التطرق في ثناياه إلى مركزية العامل الديني والروحي في المجتمع الإفريقي الإسلامي الذي يعطي لقيم التضامن واستمرار أثرها في النفوس قوة وثباتا، وهي كلها من القيم الإسلامية العظيمة، مصداقا لقوله تعالى: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان﴾ [المائدة: 3]

ولذلك تستمد هذه القيم جوهرها وقوتها من مجموعة من الدعائم والأسس، من أبرزها:

  • التشريع الموجه.
  • الأخوة الإنسانية.
  • التعاون.
  • الشعور الوجداني.

هـ- المسؤولية الاجتماعية.

وفي ختام هذا المحور تم التنبيه على جملة من وسائل وآليات ترسيخ قيم التضامن محليا وجهويا وقاريا من قبل السادة العلماء الأفارقة، منها:

  • العمل على توطيد دوائر التضامن الإنساني الإفريقي، وتفعيل الرابطة الأسرية في ظل مفهوم الرحمة والمودة بين أفرادها.
  • التعاون المأمون مع الهيئات الخيرية الرسمية وغير الرسمية التي تسمح بضمان نجاح الأعمال التضامنية الكبرى المحققة للنفع العام.
  • تعزيز الأحلاف التضامنية؛ إذ باستطاعة العلماء الأفارقة التعاون بصورة تضامنية داخل البلد الواحد، في إطار مجموعة من الأقاليم أو القبائل أو التجمعات السكانية من أجل التحالف بهدف تعزيز فرص السلام والاستقرار، ونبذ التنازع وبناء جسور التوافق والتعايش مع أتباع الديانات الأخرى، ودعم روح الأخوة الإنسانية بين الشعوب.
كلمات مفتاحية :