بلاغ بمناسبة تنصيب المجلس الأعلى ل”مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة” في فاس
أحدثت “مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة” بظهير شريف مؤرخ ب 26 يونيو 2015. وهي تحت رئاسة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. مركزها المغرب، ويمكن أن تحدث لها فروع في بلدان إفريقية أخرى.
من أهدافها بمقتضى هذا الظهير الشريف:
– صيانة الثوابت العقدية والمذهبية والروحية المشتركة بين المغرب وبلدان إفريقيا.
– نشر الحكم الشرعي الصحيح.
– إشاعة الفكر الإسلامي المعتدل.
ومنذ التأسيس توالى إرساء آليات اشتغالها. ومن ذلك:
- تعيين رئيسها المنتدب في شخص أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشئون الإسلامية.
- تعيين أمينها العام في شخص السيد محمد رفقي.
- تعيين مديرها المالي في شخص السيد ناصر بوسبع.
- تكوين اللجنة الخماسية المنصوص عليها في الظهير للسهر على التكوين الأولي للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
- قيام هذه اللجنة باختيار أعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
يجري حفل تنصيب المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة برئاسة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله برحاب جامع القرويين بمدينة فاس.
حضر أعضاء المجلس الأعلى وعددهم 103 من العلماء من 30 بلدا إفريقيا، من بينهم 13 امرأة، كما حضر من الأعضاء المغاربة 20 من بينهم ثلاث نساء.
تميز هذا الحفل بالخطاب السامي الذي تفضل بإلقائه أمير المؤمنين، حفظه الله.
وقد ألقى الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة السيد أحمد التوفيق كلمة بالمناسبة تكلم فيها عن خلفيات إحداث المؤسسة وعن آفاقها في المستقبل، وذكر أن المؤسسة المتكرسة لخدمة الثوابت الدينية والثقافية المشتركة هي فضاء للشراكة في خدمة هذه الثوابت بمرجعية العلماء في تعاون مع الأطر الأخرى ولا سيما الطرق الصوفية، وعليه فالمؤسسة التي ستلتزم بالقوانين المحلية ليست ولا يمكن أن تكون:
- بديلا لمؤسسة رسمية في أي بلد.
- طرفا في منافسة كيفما كان نوعها.
- منخرطة في أي نشاط سياسي.
وبعد ذلك تناول الكلمة نيابة عن أعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، السيد أبوبكر دوكوري، من علماء بوركينا فاصو، فعبر عن انتظارات العلماء الأفارقة من هذه المؤسسة وكيف أنها ستعمل على الفكر الوسطي لحماية البيئة الإفريقية من الفكر المتطرف، وعبر عن أمنيته بأن تضيف المؤسسة إلى أهدافها القيام بمساعي الصلح في النزاعات والنشاط في حوار الأديان والثقافات.
وفي الأخير تقدم عالم من كل بلد للسلام على أمير المؤمنين حفظه الله.