دار السلام – افتتاح معرض المصاحف القرآنية
دار السلام – افتتح صباح اليوم (11 غشت 2022) برحاب مسجد محمد السادس بدار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية معرض المصاحف القرآنية الذي تنظمه مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على هامش الأطوار النهائية لمسابقة المؤسسة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
وفي كلمة بالمناسبة قال الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الدكتور سيدي محمد رفقي، إن هذا المعرض يدخل في إطار العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للقرآن الكريم وأهله، كما أنه يبرز جهود المغاربة منذ القديم في خدمة كتاب الله حفظا وتعليما ونشرا في ربع القارة الإفريقية.
ومن جانبه أعرب السيد موسى حسن زونكو نائب رئيس البرلمان في جمهورية تنزانيا في كلمة خلال الحفل الافتتاحي للمعرض عن تقديره الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، لما يقوم به من مجهودات كبيرة في مجالات متعددة تخدم شعوب القارة الإفريقية.
كما أثنى نائب رئيس البرلمان التنزاني على دور المؤسسة في توحيد جهود المسلمين في أفريقيا مبديا سعادته بتنظيم النسخة الثالثة من مسابقة المؤسسة القرآنية على أرض تنزانيا.
وعن معرض المصاحف القرآنية اعتبر السيد زونكو أن تنظيمه يشكل حدثا في بالغ الأهمية، وأنه فرصة مهمة للتعرف على جهود المغاربة في خدمة المصحف الشريف منذ أكثر من ألف عام.
من جهته، تقدم الشيخ أبو بكر الزبير بن علي امبو انا، ريس فرع المؤسسة بجمهورية تنزانيا الاتحادية، بشكره لخالص الأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، لإحداثه للمؤسسة كإطار يجمع العلماء المسلمين من مختلف ربوع القارة الإفريقية. كما عبر عن شكره للمؤسسة على تنظيم المعرض معتبرا إياه حدثا عظيما يزين المسابقة كلها.
وبعد ذلك قدم عثمان صقلي حسيني، خبير بالمؤسسة، للحضور البرنامج الكامل لفعاليات المعرض، وورقة تعريفية لأهم ما سيعرض في المعرض من مصاحف ومخطوطات وألواح، مشيرا إلى أنه ستقام خلال المعرض ورشات تطبيقية للعموم حول كتابة المصحف.
ومن جانب آخر قال الدكتور محمد المغراوي المشرف العام على المعرض إن المعرض يبرز تطور عناية المغاربة بالمصحف الشريف منذ القرون الأولى لاعتناق المغاربة للإسلام.
وأضاف الدكتور المغراوي أن المعرض يضم نماذج متعددة من أشكال وأنماط المصاحف المغربية التي تبرز هذه العناية التي خصها المغاربة للقرآن الكريم كما أنها تبرز تطور الخط المغربي والزخرفة عبر العصور.
وعرف المعرض في الفترة المسائية من يومه الأول تنظيم ورشات تطبيقية حول كتابة المصحف الشريف أطرها خبراء مغاربة في فن الخط والرسم والضبط والتصحيح. وتهدف هذه الورشات إلى إطلاع المستفيدين على تقنيات كتابة المصحف الشريف بما فيه من اختيار الخطوط المناسبة لكتابة المصحف والذي يشترط فيها الوضوح التام، إضافة إلى احترام الرسم القرآني، فضلا على الدقة في ضبط حروف وعلامات الوقف بالمصحف الشريف.
المعرض شهد حضور رؤساء وممثلين عن فروع المؤسسة الأربع والثلاثين، ووفد عن المؤسسة الأم يضم مقرئين وأساتذة وخبراء، بالإضافة إلى شخصيات دينية وديبلوماسية وحضور إعلامي متميز من المملكة المغربية وجمهورية تنزانيا الاتحادية.
يذكر أن أبواب المعرض ستبقى مفتوحة أمام العموم على مدى أربعة أيام، تهدف المؤسسة من خلالها التعريف بتاريخ المصاحف المغربية وخصوصياتها الجمالية وتنوعها الفني، في مسيرتها الممتدة من القرون الأولى للإسلام في المغرب إلى اليوم، وذلك من عصر المخطوط اليدوي إلى عصر الطباعة، وظهور المؤسسات المختصة في طباعة المصحف الشريف.