فاس – بمشاركة 48 بلدا إفريقيا، انطلاق نهائيات الدورة الخامسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده

فاس – بمشاركة 48 بلدا إفريقيا، انطلاق نهائيات الدورة الخامسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده

فاس - بمشاركة 48 بلدا إفريقيا، انطلاق نهائيات الدورة الخامسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده
فاس – بمشاركة 48 بلدا إفريقيا، انطلاق نهائيات الدورة الخامسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده

فاس – افتتحت، اليوم الجمعة (27 سبتمبر 2024) انطلاقا من مدينة فاس، نهائيات الدورة الخامسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بمشاركة فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا.

وتتميز هذه المسابقة، التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، الأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عن بعد، بمشاركة 118 متسابقا ومتسابقة (منهم 12 من الإناث)، سيتنافسون على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من الحفظ والتجويد هي :
  • صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع؛
  • صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى؛
  • صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، عرض فيلم وثائقي أكد على العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشأن الديني بالمملكة والعناية الخاصة لجلالته بالقرآن الكريم وأهله.
وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمؤسسة، الدكتور سيدي محمد رفقي، أن مسابقة المؤسسة في حفظ القرآن الكريم، تعتبر من حسنات ومكارم المؤسسة، وتنضاف إلى باقي جهودها العلمية التي يرعاها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، خدمة للإسلام والمسلمين في كل الربوع الإفريقية.
وأبرز السيد رفقي، في كلمة خلال افتتاح نهائيات هذه الدورة، أن المسابقة تكتسب تميزها ومكانتها من موضوع المسابقة الذي تسعى إليه؛ وهو القرآن الكريم الذي هو أول ما يقدم المسلمون في جميع البلدان والاصقاع على تعليمه وتحفيظه للناشئة.
وتابع أن أهمية هذه المسابقة، تكمن في كونها شملت وعمت المتسابقين في معظم بلدان القارة الإفريقية.
من جانبه أشاد شيخ القراءات بجمهورية السنغال، وعضو لجنة تحكيم المسابقة، محمد الحسن بوصو، بالعناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقرآن الكريم وأهله بالقارة الإفريقية.
وأبرز السيد بوصو، في كلمة بهذه المناسبة أن العناية الملكية السامية تتجلى من خلال جهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي يرأسها أمير المؤمنين، والتي لا تنقطع بعثاتها القرآنية إلى بلدان فروع المؤسسة، ولا تخلو بعثات المؤسسة من قراء مهرة مرتلين للقرآن الكريم.
كما تتجسد هذه العناية، بحسب شيخ القراءات بجمهورية السينغال، من خلال مئات آلاف المصاحف التي دأب أمير المؤمنين على إهدائها ووقفها على مساجد الأقطار الإفريقية، وكذا من خلال بعثات الأئمة المشفعين الذين يقومون بأداء مهمة صلاة التراويح في عدد من مساجد البلدان الإفريقية.
وفي سياق متصل، أشاد السيد بوصو، بالرعاية التي ما فتئ يوليها ملوك المغرب وعلمائه تجاه القرآن الكريم في إفريقيا، وعنايتهم بالقرآن ورعايتهم لأهله، مؤكدا في هذا الصدد، أن العناية بالقرآن الكريم في إفريقيا قديمة قدم الإسلام في أقطارها، والأسانيد الإفريقية في القراءات عموما، ورواية ورش على وجه الخصوص، تنتهي إلى المملكة المغربية الشريفة، خاصة في بلدان غرب إفريقيا.
وأشار إلى أن مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن وترتيله وتجويده، تعد استمرارا لهذه الجهود المباركة في خدمة كتاب الله ونشره وتعليمه، ولها دور تكريمي للقراء والقارئات الأفارقة الحافظين للقرآن كله مع إتقان الأداء والتجويد، وتساهم أيضا في تشجيع القراء الأفارقة والقارئات الناشئين الذين يحفظون ما تيسر لهم من القرآن الكريم من خلال فرع حفظ خمسة أحزاب مع الترتيل.
ولفت السيد بوصو، إلى أن المسابقة تعتبر أيضا فرصة ثمينة للقراء الأفارقة للقاء مع علماء القراءات وشيوخ القرآن بالمملكة المغربية الشريفة، لتجديد صلة رحم أهل القرآن والتدارس المثمر الذي يروم الاستفادة العلمية خدمة للقرآن الكريم بالقارة الإفريقية.
من جهته، أشاد عضو لجنة تحكيم المسابقة من دولة تانزانيا، عبد المنان محمد حسن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالرعاية السامية التي يحيط بها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس القرآن الكريم وأهله في مختلف ربوع القارة الإفريقية، منوها في السياق ذاته بالجهود المولوية السامية في نشر القرآن الكريم.
ومن جانبه، نوه طلحة سامين، عضو المجلس الأعلى لعلماء نيجيريا، وعضو لجنة تحكيم المسابقة، بالعناية الملكية السامية لحفظة كتاب الله وجهود جلالته المتميزة في نشر القرآن الكريم في العالم بأسره.
وأكد، في تصريح مماثل، على أهمية هذه المسابقة الفريدة من نوعها لكونها تتضمن ثلاثة فروع مختلفة، وتساهم في التعريف برواية ورش عن نافع وقواعدها وخصوصياتها.

وتسعى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من خلال هذه المسابقة، إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده. كما أن تنظيم المسابقة عن بعد سيسمح هذه السنة بتكريس مبدأ المشاركة الفعالة والمسؤولة لفروعها في أنشطة المؤسسة الكبرى، وهو ما سيسمح لها بالتعريف بأنشطتها داخل بلدان الفروع والانفتاح الإيجابي على كل مكونات المجتمع الإفريقي.

كلمات مفتاحية : ,