فاس – لقاء تواصلي حول إطلاق النسخة الثانية من جائزة المؤسسة البحثية في الثوابت الدينية المشتركة
نظمت اللجنة العلمية المشرفة على جائزة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة البحثية في الثوابت الدينية المشتركة، صباح اليوم (18 يناير 2025) انطلاقا من مدينة فاس، لقاء تواصليا، عبر تقنية التناظر المرئي زوم، خصص للتداول في إطلاق النسخة الثانية من الجائزة بمشاركة أعضاء اللجنة العلمية للجائزة المكونة من خبراء وعلماء من المغرب وموريتانيا وبوركينا فاسو ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
تميز هذا اللقاء، الذي عقد بمقر المؤسسة بفاس، بكلمة توجيهية لفضيلة الدكتور سيدي محمد رفقي، الأمين العام للمؤسسة، الذي أكد فيها على أهمية الجائزة باعتبارها تجمع كل الثوابت الدينية المشتركة التي تؤطر برامج وأنشطة المؤسسة، وعلى أن الدفاع عن هذه الثوابت هو دفاع عن الدين.
كما شدد السيد الأمين العام للمؤسسة، في كلمته، على ضرورة العمل على ترسيخ هذه الثوابت الدينية المشتركة وتبسيط مضامينها في المجتمعات الإفريقية، مع الأخذ بالاعتبار التنوع الذي تعرفه هذه المجتمعات على مستوى اللغة والخيارات المذهبية.
وخلال هذا اللقاء تم تقديم النسخة المحينة لدليل الجائزة التي تضمنت مواضيع محاور الجائزة في دورتها الثانية، والمواعيد المخصصة لإرسال الملخصات والبحوث. وفي هذا الإطار، ومن أجل تواصل فعال بين أعضاء اللجنة العلمية للجائزة والسادة الباحثين والسيدات الباحثات من بلدان فروع المؤسسة، اقترحت اللجنة إحداث منصة إلكترونية خاصة بالجائزة.
ومن جهة أخرى، أكد المتدخلون في كلماتهم، على ضرورة مواكبة الباحثين الراغبين في المشاركة في هذه الجائزة، وذلك من خلال لقاءات تكوينية تتعلق بمنهجية البحث والكتابة وكل ما يتعلق بالبحوث مضمونا وشكلا.
في ختام هذا الاجتماع رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، وينصره نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين، وأن يمتعه بالصحة والعافية.
يذكر أنه خلال اجتماع المجلس الأعلى للمؤسسة بفاس في دورته العادية الخامسة، قد تمت المصادقة على إحداث جائزة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة البحثية في الثوابت الدينية المشتركة، وتشمل أربعة أصناف بحثية وهي: إمارة المؤمنين، والعقيدة الأشعرية، والمذاهب الفقهية الأربعة، والتصوف السني.