كيغالي (رواندا) – فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في رواندا ينظم الأطوار الإقصائية لمسابقة المؤسسة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده في نسختها الرابعة
نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في رواندا، يوم الجمعة 06 يناير 2023، بالعاصمة كيغالي، التصفيات الإقصائية من أجل اختيار الفائزين الذي سيشاركون في الأطوار النهائية لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده في شهر رمضان المقبل.
وجرت هذه التصفيات على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى تنافس فيها 31 قارئا وقارئة اختير منهم عشرة متسابقين شاركوا في المرحلة الثانية والتي أسفرت نتائجها عن فوز كل من هاكيزيمانا غسيغوا رمضان في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، والقارئة كيريبوا جسمين في صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
هذه المسابقة شهدت حضورا متميزا يتقدمهم رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في رواندا وقاضي جمهورية رواندا ورئيس مجلس العلماء ومشرف الدعوة ورئيس لجنة القرآن الكريم ، كما حضرها أعضاء الهيئة السياسية والسلك الدبلوماسي ومجموعة من الأطر الإدارية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في رواندا والدعاة وأساتذة القرآن الكريم والقراء وأعضاء فرع المؤسسة في رواندا.
وافتتحت المسابقة بكلمة رئيس فرع المؤسسة في رواندا الشيخ سنديغايا موسى رحب فيها بالمشاركين مشيرا إلى الأقسام والفروع التي تضمنتها المسابقة، مقدرا جهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في العناية بالقرآن الكريم والعمل به في مقدمة اهتماماتها من خلال طباعة المصاحف وتنظيم المسابقات بشكل دائم ومنتظم.
كما شكر إدارة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في رواندا على العمل المشترك والتعاون المخلص في النشاط الديني ومجال العمل الخيري.
كما أشاد بالدور التربوي لأولياء أمور الطلبة، وأساتذة القرآن الكريم الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل تعليم أبناء الأمة سبل تلاوة القرآن وحفظه وتفسيره وتدبره ، مقدرا لجنة التحكيم على المهام التي كلفت بها لتصحيح وتقييم المسابقة .
وألقى رئيس لجنة الدعوة في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كلمةً استهلها بشكر المملكة المغربية قيادةً وشعباً مثمنا الدور الريادي الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من أجل تفعيل العمل الإسلامي وتشكيل فضاء إفريقي من أجل بناء الروابط القوية والاندماج الثقافي والفكري خدمةً لمصالح الشعب.
شاكرا مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على أعمالها الجليلة والجادة بمختلف الميادين الحياتية.
واختتمت المسابقة بكلمة مفتي جمهورية رواندا الذي حضر مراسم الاختتام وذلك في الفترة المسائية بنفس اليوم أشاد خلالها بجهود المملكة المغربية العلمية والمعرفية، مؤكدًا اهتمام مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وتشجيع أبناء المسلمين على حفظ القرآن الكريم، مثمناً دور المؤسسة في إحياء التراث الإسلامي الإفريقي وإنشاء البرامج البحثية التي تساهم بنصيب وافر في دعم وتطوير حركة العلم، متمنيا لهذه المؤسسة مزيدا من التألق والازدهار.
كما أشار سماحة المفتي إلى العلاقة الدينية والثقافية التي تربط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة مشددا على أن هذه العلاقة ضرورة محتمة ومطلب ديني ولابد من توطيدها لأنها هي الجسر الأعظم للتواصل راجيا توسيع دائرة التعاون بين الطرفين.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تسعى من خلال هذه المسابقة القرآنية ربط الناشئة والشباب الإفريقي بكتاب الله عز وجل وتحفيزهم على حفظه وترتيله ومدارسته.