في إطار الأنشطة التضامنية التي تنظمها فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة طيلة شهر رمضان الفضيل لهذا العام، نظم فرع المؤسسة بكوت ديفوار، يوم الأحد 9 مارس 2025، بمسجد محمد السادس في بلدية تريشفيل (أبيدجان) مبادرة تضامنية تضمنت توزيع 84 قفة غذائية لفائدة عدد من الأسر المعوزة.

وقد شهدت هذه الفعالية حضور شخصيات وازنة، في مقدمتهم سفير المملكة المغربية في كوت ديفوار، سعادة السيد عبد المالك الكتاني، وممثل عمدة بلدية تريشفيل، والإمام إبراهيم كوناتي ممثل رئيس المجلس الأعلى للأئمة (COSIM)، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدينية والعامة، وأعضاء الفرع يتقدمهم الشيخ مصطفى سونطا، رئيس فرع المؤسسة بكوت ديفوار.

استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطالب كوناتي أحمد، ثم ألقت الدكتورة أبيبطا درامي، عضو فرع المؤسسة، كلمة ترحيبية شكرت فيها الحضور على مشاركتهم في هذه المبادرة التي تروم التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة في شهر رمضان المبارك.

من جهته، ألقى الشيخ مصطفى سانتا، رئيس فرع المؤسسة، كلمة بالمناسبة، أوضح فيها أن الهدف من هذه الأنشطة هو تقديم يد العون للأسر الفقيرة خلال هذا الشهر الفضيل، معبراً عن خالص امتنانه واعترافه بالجميل لمولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على رعايته السامية ودعمه الموصول للفئات الهشة عبر القارة الإفريقية عموماً، وفي كوت ديفوار خصوصاً.

كما أعرب سفير المملكة المغربية عن ارتياحه لحسن تنظيم هذه المبادرة، معتبراً إياها تجسيداً حقيقياً لقيم التضامن والدعم الاجتماعي.

بدوره، عبر ممثل عمدة بلدية تريشفيل عن اعتزازه باستضافة هذه المبادرة في منطقته، مشيداً ببناء مسجد محمد السادس في تريشفيل، ومعتبراً ذلك دليلاً على أن هذه البلدة مباركة بأعمال الخير.

وفي لحظة مؤثرة، عبرت إحدى المستفيدات من المبادرة باسم جميع الأسر عن عميق شكرها وامتنانها لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على هذا الدعم الكريم، الذي يمثل – حسب تعبيرها – ضمانة للأمن الغذائي في هذا الشهر المبارك. كما رفعت الدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بأن يوفقه ويمنّ عليه بالصحة والعافية، مقدمة شكرها الجزيل للشعب المغربي وحكومته ولمسؤولي المؤسسة.

وقد حظيت هذه المبادرة بتغطية إعلامية واسعة من قبل وسائل إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة، حيث أُجريت مقابلات مع رئيس الفرع، وعدد من العلماء، وبعض المستفيدين من هذه المبادرة.

وتسعى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من خلال هذه الأنشطة التضامنية التي تنظمها فروعها في البلدان الإفريقية بإشراف ودعم منها، في نسختها الخامسة، إلى نشر قيم التضامن والتآخي وترسيخها في القارة الإفريقية، وهو ما يدخل في صميم أهداف المؤسسة، التي من أجلها تم إحداثها من طرف أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله.