أمير المؤمنين يؤدي، رفقة الرئيس الغابوني صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بليبروفيل
أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله ، رفقة الرئيس الغابوني فخامة السيد علي بانغو اونديمبا، صلاة الجمعة ليوم 5 جمادى الأولى 1435هـ الموافق لـ 7 مار س 2014، بمسجد الحسن الثاني بليبروفيل، الذي قامت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ، تنفيذا للأمر المولوي السامي لأمير المؤمنين ،بتهيئته وتجهيزه بغلاف مالي بلغ ثمانية ملايين درهم.
وقد شملت أشغال تهيئة وتجهيز مسجد الحسن الثاني بليبروفيل، الصيانة والصباغة والتجهيز بمعدات تكييف الهواء والتجهيز بمعدات متطورة في مجال الصوت وإعادة التفريش بالزرابي التقليدية المغربية.
واستهل خطيب المسجد، خطبتي الجمعة، بقول الله عز وجل ” وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه”، مذكرا بأن الله تعالى لم يتفضل على الأنام بنعمة أعظم من بعثة سيد الرسل الكرام، محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جعله مسك الختام ولبنة التمام، وبعثه للعالمين بشيرا ونديرا ، ورحمة شاملة وسراجا منيرا ، مؤيدا بالقرآن العظيم ، مبينا لشريعة رب العالمين.
وأوضح الخطيب أن الرسول الكريم لم يخرج من الدنيا حتى أكمل الله له الدين، وبين عليه الصلاة والسلام، محجة هذا الصراط المستقيم، وأمر الله المؤمنين بأن يدعوه في كل صلاة لأن يهديهم هذا الصراط المستقيم.
وبين الخطيب أن المؤمن مطالب بالثبات على هذه المحجة البيضاء ، لا تتقاذفه الأهواء ولا تستهويه السراء، ولا توهنه الضراء، ولا تتجاذبه السبل التي أمر الله تعالى بعدم اتباعها لان هذه الفرقة تصرفهم عن هذا الصراط وتوهن عزائمهم وتفرق كلمتهم .
وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، جاء ، فيما جاء به من عظيم مبادئ هذا الدين، أن آخى بين المؤمنين وسوى في الحقوق والواجبات بين جميع المسلمين، موضحا أنه درج على هذا النهج القويم، من ورث سر النبوة عن خاتم المرسلين من الأئمة الصالحين والعلماء العاملين ، فعاملوا الخلق بما أمرهم ربهم وأوكلوا سرائر الناس إلى خالقهم، إذ لم يجعل الله لأحد حق محاسبة غيره والحكم على مصيره عند ربه .
وقال الخطيب ” وهذا وارث أنوار النبي صلى الله عليه سلم وسميه، أمير المؤمنين سيدنا محمد السادس ، أعزه الله ونصره، ونشر في الملأ الأعلى ذكره وخبره، قد جاءنا بهذه المبادئ السمحة مذكرا، ولسبيل جده المصطفى عليه الصلاة والسلام ناشرا وناصرا، ففرحنا لقدومه ولا فرح الظمآن فجاءه المطر، حيث ملأنا منه الأعين بالنظر ، وأما القلوب العامرة بحبه ، فقد انعكست فرحتها على وجوه جميع المؤمنين فخرجوا لتحيته والتملي بطلعته، وأما الألسن فلم تزل تدعو الله له خيرا وأن يجازيه سبحانه إحسانا وبرا”.
وأضاف ” إننا نشهد اليوم يوما من أيام الله المباركة ، حيث اجتمعت الكلمة وهتفت الألسن والقلوب لأمير المؤمنين سيدنا محمد السادس الذي جعل الله قدومه علينا سببا لفرحة أمتنا واجتماع كلمتنا وائتلاف قلوبنا فظهرت للخاص والعام بركته، وتأكدت بالعيان لجده المصطفى وراثته”، مضيفا أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس جاء مذكرا بالعهود والمواثيق مجددا الإيمان محفزا للعمل والعمران والتنمية والبنيان، مسهما في تكوين الانسان ، مؤكدا أن أمير المؤمنين ، حفظه الله، يشهد صلاة الجمعة في مسجد بناه والده جلالة المغفور له الحسن الثاني ، قدس الله روحه ، على هدى وتقوى من الله.
وفي الختام تضرع الخطيب إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين،صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ويرعاه ويرفع قدره ويتولاه ، وينصره نصرا عزيزا يعز به الدين ويجمع به كلمة المسلمين ويحفظ المملكة الشريفة وسائر بلاد المسلمين .
وبعد أداء الصلاة تفضل أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإهداء الجهات الغابونية المكلفة بتدبير الشؤون الدينية، 10 آلاف نسخة من المصحف الشريف، في طبعته الصادرة عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، قصد توزيعها على مختلف مساجد جمهورية الغابون.
وتأتي هذه المجموعة من المصاحف، كدفعة أولى في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية، والقاضية بأن تقوم هذه المؤسسة بتزويد مساجد بلدان المنطقة بكل ما تحتاجه من مصاحف برواية ورش عن نافع، التي هي من الاختيارات المشتركة بين المغرب وهذه البلدان.