الرباط – الرئيس المنتدب للمؤسسة يجري مباحثات مع وفد أثيوبي عن وزارة السلام في مجال تدبير الشأن الديني
حظي اليوم (09 أكتوبر 2024) وفد كبير من جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، يترأسه السيد خير الدين تيزيرا، الوزير المنتدب لوزارة السلام الإثيوبية، ويضم عدة شخصيات حكومية ودينية إسلامية ومسيحية باستقبال من طرف السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمقر الوزارة بالرباط، حيث تطرق الجانبان إلى سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تدبير الشأن الديني الذي يساهم في بناء السلام والتفاهم المشترك، ومكافحة التطرف، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
وأكد السيد التوفيق، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، على أهمية التعاون بين البلدين في مجال الشأن الديني، لاسيما أن الإسلام المعتدل يساهم في توضيح وتمكين الناس من فهم عدد من الالتباسات الواقعة في هذا العصر.
من جانبه أشاد السيد خير الدين تيزيرا بالدور الكبير الذي يقوم به أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، في ترسيخ قيم الأمن والسلام في إفريقيا، مبديا رغبة بلاده بالتعاون والاستفادة من الخبرة المغربية في هذا المجال.
بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الفدرالية الإثيوبية، الشيخ حاجي إبراهيم توفا، إن المغرب بلد السلام وحفظة القرآن الكريم، مشيدا بدور مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في خدمة العلماء في القارة، مما من شأنه توحيد كلمة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم.
من جهته، أكد مندوب كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية، فيليبوس أشاجير، على أهمية السلم في القارة الإفريقية، معتبرا أن الأديان تعمل على تعزيز القيم الإنسانية مثل التسامح، والتعايش، والعدالة، وترسيخ التعاون بين المجتمعات.
وكان للوفد الإثيوبي اليوم عدة أنشطة في العاصمة الرباط زار خلالها ضريح محمد الخامس حيث ترحم الوفد على روحي الفقيدين المغفور لهما، جلالة الملكين الحسن الثاني ومحمد الخامس، طيب الله ثراهما، والتوقيع في الدفتر الذهبي للضريح.
كما قام الوفد أيضا بزيارة للمجلس العلمي الأعلى والأبرشية الروماني الكاثوليكية بالرباط ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات حيث كانت فرصة للوفد للتعرف على طبيعة التكوين والدراسة في هذه المعلمة العلمية الكبيرة.