الظاهرة السلفية.. العلماء الأفارقة ينوهون بالنموذج المغربي في العقيدة والفقه والتصوف
أشاد العلماء الأفارقة المشاركون في الندوة العلمية الدولية الأولى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة حول موضوع “الظاهرة السلفية.. الدلالات والتداعيات”، التي اختتمت أشغالها يوم الخميس 29 صفر 1440 (08 نوفمبر 2018) بمراكش، بالنموذج المغربي في العقيدة والفقه والتصوف، باعتباره النموذج الصحيح لمذهب السلف الصالح.
أجمع العلماء الأفارقة خلال الجلسة الختامية للندوة العلمية حول “الظاهرة السلفية.. الدلالات والتداعيات” التي نظمت بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على مدى يومين، على أهمية موضوع هذه التظاهرة وطرق معالجة محاورها القائمة على التحليلات الأكاديمية والمقاربة الموضوعية التي تتوخى الإقناع بعد سلوك موجبات الاقتناع. ودعا المشاركون، في البيان الختامي لهذه الندوة إلى التزام المنهج العلمي المدقق لتمييز ما أدخل في مصطلح السلفية عن غير حق، مطالبين بالعكوف على البحث الجاد عن سبل الوقاية وطرق تصحيح المغالطات حول مفهوم السلفية.
تجلية مصطلح السفلية بالطرق العلمية
نبه المشاركون في الندوة العلمية حول “الظاهرة السلفية.. الدلالات والتداعيات” إلى أن الناس عموما والأفارقة خصوصا بحاجة ملحة إلى دراسة تجلية مصطلح السفلية بالطرق العلمية المفضية إلى توضيح ما تعرض له من الاضطراب والانزياح والاجتياح، داعين إلى طبع أعمال هذه الندوة وتداولها.
التنويه بالدروس الحديثية
كما أجمع المؤتمرون على الإشادة والتنويه بمبادرة أمير المؤمنين الملك محمد السادس، نصره الله، بإنشاء برنامج الدروس الحديثية الذي تبثه إذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم.
ما يجب على العلماء بيانه لأمتهم
أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف في كلمته، أن تنظيم هذه الندوة جاء في سياق بيان ما يجب على العلماء بيانه لأمتهم حتى لا تختلط عليها أمور دينها، مشيرا إلى أن التئام هؤلاء العلماء والعالمات من القارة الإفريقية يعتبر مكسبا كبيرا لإفريقيا، ومبرزا الدور الهام للثقافة الإسلامية والتسامح والوسطية والاعتدال.
أضاف السيد يسف أن إسهامات هؤلاء العلماء في اللقاءات المتنوعة التي انعقدت في كل من الرباط وفاس ومراكش تعد غنية، وتدل على سخاء الفكر الإفريقي وحيويته وحركيته وقوته واستعداده لنهضة وصحوة إسلامية حقيقية ستشهدها على الخصوص هذه القارة.
النهضة الإفريقية العلمية والروحية والدينية والدنيوية
أشار السيد محمد يسف إلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من شأنها أن تقدم إسهاما كبيرا في الجهود التي تبذل من أجل نهضة إفريقيا في المجال العلمي والروحي والديني والدنيوي، مضيفا أن العلماء المنتمين إلى هذه المؤسسة مطالبون بالنضال من أجل إصلاح أوضاع ساكنة هذه القارة على الخصوص والعمل على تطهيرها مما يقلق راحة أهلها وأبنائها، ويعوق مسيرتها نحو الرقي والتقدم.
تمحورت أشغال هذه الندوة، التي تميزت بمشاركة أعضاء المجلس الأعلى للمؤسسة، وبعض الضيوف المدعوين من إفريقيا وأوروبا وبعض الشخصيات وممثلي الهيئات والمؤسسات العلمية وغيرها، حول مواضيع ذات الصلة ب” مصطلح السلفية .. الدلالات والتجليات” و”الظاهرة السلفية.. الأبعاد والتداعيات”.