الـطـريـقـة الحـمـدوشـيـة
نسبة إلى الشيخ علي بن حمدوش (ت. 1135/1723). قامت هذه الطريقة منذ بدء أمرها على تلاوة الورد الذي يقوم على الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وترديد اسم الجلالة، فحزب الشيخ. كما عرف عن شيخها تعلقه بالسماع والجذب. وتنعقد الحضرة بمصاحبة الآلات الموسيقية، مثل المزامير والطار والطبل وغيرها. ومن ثم تحولت الحمدوشية ـ مثل العيساوية ـ إلى فن موسيقي عمل متعاطوه على تقعيده. ويحتفل حمادشة بليلة الإسراء والمعراج؛ كما يعقدون موسمهم السنوي بمدينة زرهون، في اليوم السابع بعد عيد المولد النبوي؛ حيث ينظمون طوافا بالمدينة يجوبون خلاله بعض الطرق والشوارع، ويتوقفون عند مواضع معينة، حاملين الأعلام المختلفة الألوان. وفي أثناء ذلك يقودهم مقدم الزاوية، الذي يهتم بتنسيق الحضرة، وهم يقودون “الذبيحة”، ويجمعون “الفتوحات”. وبعد ذلك يذبح الثور على نغمات الموسيقى المصاحبة، ويقضي أتباع الطريقة الحمدوشية ثلاثة أيام في ضيافة زاوية زرهون. وقد توسعت الحمدوشية في مختلف مدن المغرب، وتطورت تبعا لذلك حضرتها حتى اتخذت أحيانا طابعا محليا، كما حدث لدى حمادشة أسفي. ومن بين تلاميذ سيدي علي بن حمدوش الذين نشروا تلك الطريقة محمد بن يوسف الحمدوشي، وأبو العباس الدغوغي.