الـطـريـقـة الـبـودشـيـشـيـة

الـطـريـقـة الـبـودشـيـشـيـة

الـطـريـقـة الـبـودشـيـشـيـة
الـطـريـقـة الـبـودشـيـشـيـة

تنتسب إلى الشيخ علي بن محمد بودشيشة بن البودخيلي اليزناسني، دفين تاغجيرت، الواقعة ضمن تراب قبيلة بني خالد. والشيخ المذكور من أهل القرن الثاني عشر/18؛ يتصل نسبه بالشيخ عبد القادر الجيلاني. ومن ثم، فهي تتفرع عن الطريقة القادرية. لكنها تتصل بالطرق الصوفية الأخرى، وعلى رأسها الشاذلية. وترجع شهرة شيخها الأول إلى مبادرته بإطعام الدشيش للجياع إبان مسغبة كبرى عرفها زمانه. فعرف هو وأخلافه ببودشيشة والبودشيشي. ودون التطرق إلى ما عرفته البودشيشية من تطور، نكتفي في هذا التعريف بالحديث عن البودشيشية التي يوجد مقرها بمداغ، في سهل تريفة.

تنبني البودشيشية على تنوع الأذكار، إلى جانب ورد معلوم، يأذن به الشيخ. تتكون الأذكار العامة من تلاوة القرآن الكريم، ودلائل الخيرات، وبعض الأذكار المتداولة عند الشاذلية والقادرية، مثل الاستغفار والهيللة…والأحزاب والأدعية، الغير محدودة.

وأما الأوراد التي يلقنها الشيخ، والتي تصبح راتبة، فتنحصر في لطيف ابن حجر الهيتمي، وحزب النصر المنسوب للشيخ عبد القادر، رأس الطائفة.

 وإلى جانب ذلك، يعقد مقدمو الطريقة، وأحيانا شيخها، تجمعات حاشدة يحضرها المريدون والأتباع لإحياء ليالي بقراءة القرآن والذكر الجماعي، والسماع لكن بدون آلات، تتخللها حالات من التواجد، تسري بسرعة بين الحاضرين. وقد عرفت البودشيشة في العقود الأخيرة انتشارا واسعا بين مختلف الفئات الاجتماعية، وفي مختلف المدن المغربية، وفي الخارج كذلك.