المسجد الكبير بدكار: فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في السنغال ينظم الأطوار الإقصائية لمسابقة المؤسسة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده في نسختها الخامسة
نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في السنغال، يوم السبت 11 ماي 2024، بالمسجد الكبير بالعاصمة دكار، التصفيات الإقصائية من أجل اختيار الفائزين الذين سيمثلون فرع المؤسسة في الأطوار النهائية للنسخة الخامسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
وتنافس على المراتب الأولى في هذه التصفيات الإقصائية 15 قارئا وقارئة من مختلف المراكز الدينية في البلاد.
وتميزت هذه الإقصائيات بحضور السيد قريشي نياس رئيس فرع المؤسسة في السنغال، ووفد عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يتقدمه الأستاذ عبد السلام لزعر مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، يضم إعلاميين وأئمة من المغرب. كما حضر في هذه الإقصائيات أيضا معالي السيد حسن الناصري سفير المملكة المغربية في دكار، والسيد عبد الرحمن نداي مدير ديوان وزير الداخلية في الحكومة السنغالية، والسيد شعيب كيبي مستشار وزير الداخلية للشؤون الدينية، والشيخ ماكي تال ممثلا عن الزوايا الصوفية في السنغال، بالإضافة إلى أعضاء فرع المؤسسة وشخصيات دينية وعلمية وديبلوماسية أخرى.
افتتحت فعاليات هذه الإقصائيات بقراءة عطرة تلاها على الحضور القارئ المغربي عبد الكريم باقي الله، ثم بكلمة الإمام الشريف سي عضو فرع المؤسسة الذي قدم كلمة باسم اللجنة التحضيرية للمسابقة عرف من خلالها بالمسابقة وأصنافها.
إثر ذلك أخذ الكلمة الحاجي محمد نياس الذي قدم للحضور وباسم لجنة التحكيم أعضاء اللجنة، كما استعرض في كلمته عمل اللجنة في طريقة تقييم وتنقيط المتسابقين.
بعد ذلك بدأت لجنة التحكيم في الإنصات للمتسابقين والمتسابقين، الذين عبروا عن مستوى عال من الحفظ والقراءة والصوت الحسن.
وفي ختام فعاليات هذه المسابقة الإقصائية نظم حفل إعلان الفائزين وتوزيع الجوائز حيث فاز القارئ محمد وري جالو في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، والقارئ محمد رسول الله باه في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، في حين عادت المرتبة الأولى للقارئ محمد البشير نيانغ في صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
تميز هذا الحفل بإلقاء كلمات ومداخلات أشادت بالعناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للقرآن الكريم وأهله، مؤكدة جميعها على متانة وقوة العلاقات الأخوية التي تجمع المغرب بالسنغال.
ففي كلمة باسم فرع المؤسسة بالسنغال، أكد الشيخ عبد القادر امباكي النائب الأول لرئيس الفرع على دور أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في الإسهام في ترسيخ قيم الإسلام في المجتمعات الإفريقية مشيدا ومنوها بالعلاقات الأخوية التي تربط الشعبين المغربي والسنغالي.
من جانبه ونيابة عن الزوايا الصوفية بالسنغال نوه الشيخ ماكي تال برؤية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تعكسها أنشطة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة خاصة فيما تبذله من جهد في تنظيم هذه المسابقات القرآنية التي تربط الشباب المسلم بكتاب الله.
من جانب آخر، قال معالي السيد حسن الناصري، سفير المملكة المغربية لدى السنغال، إن هذه المسابقة القرآنية هي مكرمة وسنة حميدة سنها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من خلال إنشائه هذه المؤسسة، وهي تعكس سعي صاحب الجلالة، حفظه الله، الحثيث في خدمة القرآن وأهله.
وأكد معالي السفير في كلمته على الرمزية التي تعبر عنها إقامة هذه المسابقة في المسجد الكبير بدكار، الذي يعتبر، يضيف السيد السفير، ثمرة للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين منوها بالاتفاق الذي عقدته المؤسسة مع وزارة الداخلية السنغالية وإمامة المسجد من أجل تدبير وصيانة مرافق المسجد.
ولم يفت السيد الناصري تهنئة المشاركين والفائزين في المسابقة، مقدما شكره الجزيل للسلطات المحلية لما قدمته من مجهودات وتسهيلات لإنجاح المسابقة.
وفي كلمة باسم السلطات المحلية السنغالية أثنى السيد عبد الرحمان نداي، مدير ديوان وزير الداخلية في الحكومة، على أنشطة المؤسسة، منوها بالعلاقات التاريخية القوية التي تجمع الشعبين المغربي والسنغالي القائمة على ثوابت دينية مشتركة وعلاقات اقتصادية وسياسية متينة.
وفي كلمة باسم المؤسسة أثنى الأستاذ عبد السلام لزعر، مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، على جهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خدمة القرآن طباعة ونشرا وحفظا وترتيلا وتجويدا وتدارسا.
وفي الختام تم رفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل للدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تهدف من خلال هذه المسابقة القرآنية إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي بكتاب الله عز وجل وتحفيزهم على حفظه وترتيله ومدارسته.