دكار – وفد مغربي يشارك في الحفل الرسمي للدورة الـ 44 للزيارة الدينية السنوية للأسرة العمرية، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفخرية للرئيس السنغالي ماكي سال
دكار (و.م.ع)- شارك وفد مغربي كبير، يوم السبت (27 يناير 2024) بدكار، في الحفل الرسمي للدورة الـ 44 للزيارة الدينية السنوية للأسرة العمرية، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والرئاسة الفخرية لفخامة الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال.
ويخصص هذا التجمع الديني للعالمين ثيرنو سيدو نورو تال وثيرنو مونتاغا أحمد تال (شيخا الأسرة العمرية)، والذي يستقطب آلاف الزوار من جميع مناطق السنغال، بالإضافة إلى مريدين من مالي وموريتانيا وغامبيا والنيجر وغينيا وكوت ديفوار ونيجيريا ودول أخرى.
ويتزامن الحفل الرسمي مع اختتام فعاليات الدورة الـ 44 للزيارة العمرية السنوية، التي تكرم هذين العالمين السنيغاليين البارزين، والتي انطلقت في 25 يناير، حول موضوع القوى الدينية والروحية، ودورها في تحقيق رفاهية الأمة وتنميتها المستدامة.
وتميز الحفل الرسمي الذي أقيم بمسجد الشيخ عمر الفوتيو تال في دكار، بحضور كبير ضم شخصيات دينية وممثلين عن الطرق الصوفية، بالإضافة إلى وفد مغربي وازن.
وضم الوفد المغربي محمد جميل رئيس المجلس العلمي المحلي لأكادير، وعبد الرزاق الحمزاوي رئيس المجلس العلمي المحلي لدرعة تافيلالت، وإبراهيم حدكي رئيس المجلس العلمي المحلي لكلميم، وعبد الله عقيق رئيس المجلس العلمي المحلي للحوز وعبد الله الشرقاوي رئيس مجلس علماء عين السبع – الحي المحمدي، وسفير صاحب الجلالة بالسنغال السيد حسن الناصري.
ونظم الحفل، الذي استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بحضور وفد وزاري سنغالي، ضم على وجه الخصوص وزير الداخلية صديقي كابا، ممثلا لرئيس الدولة السيد ماكي سال، فضلا عن ممثلي الخلفاء العامين للطرق الصوفية، وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السنغالي، ونواب وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين في دكار.
وبهذه المناسبة، أعرب حسن الناصري، سفير المملكة المغربية بالسنغال، عن اعتزاز أعضاء الوفد المغربي بالمشاركة في هذا الحدث الكبير الذي تنظمه كل سنة الأسرة العمرية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرئاسة الفخرية لفخامة الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، تكريما لذكرى العالمين الجليلين ثيرنو سيدو نورو تال وثيرنو ماونتاغا أحمد تال.
ونقل السيد السفير خالص تحيات جلالة الملك أمير المؤمنين، حفظه الله، إلى كافة أفراد الأسرة الصوفية السنغالية بهذه المناسبة المباركة.
كما أبرز الدبلوماسي المغربي، في كلمته، العلاقات الإنسانية والروحية المتينة التي تربط المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة، وكذلك الروابط الأخوية القوية المتميزة القائمة بين الأسرة العلوية الشريفة والحضرة العمرية التيجانية وبين الشعبين الشقيقين، وهي الروابط التي تم ترسيخها عبر توالي السنين من قبل ملوك المغرب.
وتميز الحفل الرسمي بكلمات لوزير الداخلية السنغالي صديقي كابا، وخادم الحضرة العمرية الشيخ محمد مدني تال خليفة الشيخ مونتيجا أحمد تال ورئيس رابطة العلماء.
وفي كلمة تلاها بهذه المناسبة، أشار الشيخ محمد مدني تال إلى “ضرورة دعوة الناس إلى الالتزام بمبادئ الشريعة والسلوك الأخلاقي الحميد لضمان التعايش السلمي والأمن العام لجميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم الثقافية والدينية، ومهما كانت انتماءاتهم السياسية، من أجل ترسيخ السلام والوئام والاستقرار .
وأعرب متحدثون آخرون عن خالص شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك الذي تكرم بوضع هذا الحدث الديني تحت رعايته السامية.