خليفة لو: زيارة بابا الفاتيكان للمغرب “خطوة مباركة” لجلالة الملك تكرس قيم الانفتاح والتعايش السلمي بين الديانات
أكد الكاتب العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة -فرع السنغال، خليفة لو، اليوم السبت بدكار، أن زيارة بابا الفاتيكان للمغرب نهاية شهر مارس المنصرم، بدعوة من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، شكلت “خطوة مباركة لجلالة الملك تكرس قيم الانفتاح والتعايش السلمي بين أتباع الديانات”.
التعايش السلمي بين الأديان
وقال السيد لو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة البابا فرنسيس وما تمخض عنها من نتائج شكلت “خطوة مباركة تنضاف لسلسلة الخطوات يقوم بها جلالة الملك الذي ما فتئ يرسي، منذ تربعه على العرش، دعائم التعايش السلمي بين الأديان ليس في المغرب فقط، وإنما في القارة الافريقية والعالم”.
وأضاف السيد لو، وهو رئيس جمعية الفاتح التابعة للزاوية المالكية التيجانية بتيواوان، أن جلالة الملك، من خلال دعوته الكريمة لبابا الفاتيكان لزيارة المملكة “كرس القيم التي ورثها عن جده المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم”، مبرزا في الوقت ذاته “التعايش القائم في المغرب بين المسلمين والمسيحيين واليهود، والذي يجب أن يحذو العالم كله حذوه”.
نداء القدس
كما شدد الكاتب العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة -فرع السنغال، الذي حضر هذا “الحدث التاريخي المهم” بالمملكة، على “الرسائل القيمة” التي وجهها جلالة الملك وبابا الفاتيكان، عبر (نداء القدس) الذي وقعه هذان القائدان الدينيان البارزان في العالم بهذه المناسبة.
وقال السيد لو “نحن نثمن (نداء القدس) الذي كانت له أصداء جيدة في إفريقيا والعالم. لقد أعاد هذا النداء بذور الأمل والتفاؤل ليعيش العالم في انسجام وتكامل ووحدة بصرف النظر عن الانتماءات العقائدية والقبلية والطائفية”، لاسيما وأنه أكد على “أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية”.
وخلص السيد لو إلى القول إن جلالة الملك محمد السادس كرس، من خلال هذا النداء، الجهود الكبيرة التي ما فتئ جلالته يبذلها للاضطلاع بمهمته “الإنسانية والإسلامية النبيلة” باعتباره رئيسا للجنة القدس.
وكان بابا الفاتيكان زار المغرب يومي 30 و31 مارس المنصرم بدعوة كريمة من جلالة الملك أمير المؤمنين. وتميزت هذه الزيارة على الخصوص، بتوقيع القائدين ل(نداء القدس) الذي أكد على “أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار”.