كلمة السيد محمد موسى بللو معالي وزير أبوجا عاصمة جمهورية نيجيريا الاتحادية
ألقيت الكلمة في الندوة العلمية الدولية التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موضوع “التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ” أيام 22-23-24 ربيع الأول 1443 هـ الموافق لـ 29-30-31 أكتوبر 2021 م في العاصمة النيجيرية أبوجا.
(التحية)
بالنيابة عن فخامة الرئيس محمد بخاري ورئيس الحكومة الاتحادية لنيجيريا والسلطات الإدارية وجميع سكان إقليم العاصمة الاتحادية، أقدم لكم تهنئة حارة بمناسبة انعقاد الندوة الدولية حول التراث الثقافي الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ هنا في العاصمة النيجيرية أبوجا.
أود أن أبدأ بالترحيب بجميع ضيوفنا الكرام من جميع أنحاء نيجيريا وكل القارة الإفريقية، كما أود أن أعرب عن تقديرنا العميق لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بنيجيريا لاختيار أبوجا كمدينة مضيفة لهذه الندوة التي حسب علمي هي الأولى من نوعها في إفريقيا.
زار جلالة ملك المغرب أبوجا في ديسمبر من عام 2016، وتشرفت باستقباله في المطار وقدمت له أيضا مفتاح مدينة أبوجا.
ستعزز هذه المناسبة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الودية الكبيرة بين البلدين الشقيقين.
بينما نسعى جاهدين لجعل أبوجا مركزا لانعقاد المؤتمرات على مستوى إفريقيا، فإن وجود علماء ومفكرين مسلمين من 34 دولة إفريقية في هذا الحدث، يسعدنا حقًا وسيحفزنا على العمل بجدية أكبر لتحقيق أهدافنا في هذا الاتجاه.
إن الجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحفاظ على قرون من أعمال العلماء المسلمين في مجالات الفقه والفلك والفيزياء والرياضيات والتاريخ وعلم النفس والعلوم الإنسانية موثقة جيدًا وتحظى بتقدير الجميع.
ويأتي تنظيم هذه الندوة تعزيزا للأعمال التي تقوم بها المؤسسة في هذا الصدد، ونحن فخورون بأن نكون جزءا من هذا العمل.
لنا أمل كبير في أن العلماء والمفكرين المجتمعين هنا سيجدون حلولًا دائمة للتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتلك التي نواجهها من أجل التعايش السلمي في إفريقيا.
من خلال ما يتمتع به المجتمعون هنا من مؤهلات علمية وفكرية فليس لدي أدنى شك في أنه سيتم تقديم حلول دائمة نتطلع إلى الاستفادة منها.
في الختام، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأطلب منكم مواصلة الدعاء لنيجيريا وقادتها وعلمائها وجميع الناس من أجل السلام والأمن والازدهار في نيجيريا والمغرب والأمة جمعاء.
أرحب بكم جميعا مرة أخرى في أبوجا وأتمنى لكم جميعا تجمعا مثمرا.
أشكركم على حسن استماعكم
وليبارك الله في طموحاتنا.
النص الأصلي (بالإنجليزية)