مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والمسابقة القرآنية الكبرى
تابعت باهتمام كبير عبر البث المباشر في فيسبوك اختتام أنشطة النسخة الثانية من المسابقة القرآنية الكبرى التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وقد أعجبت إعجابا منقطع النظير بمستوى التنظيم المحكم الذي تميزت به هذه النسخة من المسابقة في مختلف جوانبها، كما تابعت الكلمة القيمة التي ألقاها الأمين العام للمؤسسة الدكتور سيدي محمد رفقي والتي عكست اهتمام مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالقرآن في القارة الإفريقية وتشجيعها لأهله، واستعدادها لدعمهم بما يسهم في الرفع من مستواهم المعرفي، وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله لنشر القرآن ومختلف العلوم النافعة في ربوع القارة الإفريقية.
وقد تلت كلمة الأمين العام كلمات الرؤساء الشرفيين للمسابقة الأستاذ موسى البهجة رئيس مصلحة المسابقات في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب الذي جمعتني به مقاعد الدراسة في الجامعة حيث كان إماما لمسجد الحي الجامعي، وكان يشنف أسماعنا بين الفينة والأخرى بقراءة القرآن برواية الإمام ورش عن نافع، والأستاذ أحمد التجاني الزبير رابع من نيجيريا، فكانت كلمات معبرة عن الظروف الجيدة التي جرت فيها أجواء المسابقة.
وبعد ذلك تناول الكلام الأستاذ عبد اللطيف الأشقري-البكدوري الذي كلف بالإشراف على هذه المسابقة والذي وفق في مهمته، حيث استهل كلمته بمقدمة تحدث فيها عن أهمية القرآن الكريم صاغها بأسلوب أدبي رفيع، كما خصص جانبا منها لاستعراض ملاحظات لجان التحكيم، والتي كانت في مجملها ملاحظات قيمة ينبغي تعميمها على المدارس القرآنية في إفريقيا للاستفادة منها مستقبلا.
وفي المحصلة فإن القائمين على المسابقة في المؤسسة الأم قدموا دروسا رائعة في حسن التنظيم وضربوا مثالا حيا على أهمية العمل بروح الفريق.
وبخصوص ختام المسابقة في فرع موريتانيا فقد حضرت “ليلة القرآن” التي نظمت بالإشراف المباشر لرئيس الفرع فضيلة الدكتور العلامة محمد المختار بن اباه، الذي ألقى كلمة قيمة حول أهمية الحياة مع القرآن، وخاصة في شهر رمضان. وتضمن برنامج السهرة القرآنية محاضرات قيمة:
- المحاضرة الأولى ألقاها مدير كرسي القرآن في جامعة شنقيط العصرية محمدن ولد حمين وكانت بعنوان: “لمحة عن التفسبر والمفسرين في موريتانيا حديثا – شنقيط قديما”، الذهب الإبريز في تفسير كتاب الله العزيز (نموذجا)؛
- والمحاضرة الثانية ألقاها الأستاذ عبد القادر ولد محمد وكانت بعنوان : قراءة كتاب الريان في تفسير القرآن للعلامة محمد بن محمد سالم المجلسي.
كما تضمنت السهرة تلاوات عطرة واختتمت بتوزيع جوائز عينية وإفادات تكريم للفائزين في نسخة هذا العام من المسابقة القرآنية.
وبعد هذا المجهود الكبير الذي بذلته المؤسسة في هذه المسابقة خدمة لكتاب الله في القارة الإفريقية نقترح من أجل إكمال الجهد وتحقيق إنجازات ملموسة في هذا المجال:
- إنشاء معاهد متخصصة في علوم القرآن ومدارس قرآنية في القارة الإفريقية تعلم كتاب الله للنشء وتعين الراغبين في تحصيله على حفظه.
- دعم المدارس القرآنية العتيقة الموجودة في عموم القارة الإفريقية.
- تكوين وتأطير القائمين على هذه المدارس على المناهج الحديثة لتدريس القرآن وعلومه.
ومن خلال تحقيق هذه الأمور تكون المؤسسة قد أسهمت في تطبيق الملاحظات القيمة والمفيدة التي قدمتها لجان التحكيم في المسابقة على أداء المتسابقين.
نسأل الله جلت قدرته وتعالى عزه وتقدس مجده وكرمه أن يجعل كل هذا في ميزان حسنات الرئيس الفعلي للمؤسسة جلالة الملك محمد السادس أيده الله بنصره، وأن يرفع عن بلادنا وبلاد المسلمين وعن أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم البلاء والوباء إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.