واقع وآفاق البحث في التراث الإسلامي المخطوط بالجامعات النيجيرية ومراكز البحث العلمي
ألقيت المداخلة في الندوة العلمية الدولية التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موضوع “التراث الإسلامي الإفريقي بين الذاكرة والتاريخ” أيام 22-23-24 ربيع الأول 1443 هـ الموافق لـ 29-30-31 أكتوبر 2021 م في العاصمة النيجيرية أبوجا.
ملخص البحث
مما لا شك فيه أن المنطقة، التي أصبحت فيما بعد جمهورية نيجيريا الاتحادية، كانت واحدة من أقدم المناطق في غرب إفريقيا التي يوجد فيها عدد كبير من المخطوطات الإسلامية المكتوبة باللغتين العربية والعجمية قبل وصول الأوروبيين إليها.
ويحتفظ بمعظم هذه المخطوطات الإسلامية في خزانات عامة وخاصة.
تغطي هذه المخطوطات تخصصات متعددة، كالطب وعلم التنجيم وعلم الفلك والرياضيات وعلم النفس والفقه والشعر والتاريخ وفن الخط والتصوف.. إلخ.
تشكل هذه الخزانات مصدر فخر للشعب النيجيري، وهي مهمة جدا لنيجيريا وباقي بلدان غرب إفريقيا.
لسوء الحظ، لم يتم فحسب إهمال وإساءة استخدام هذه المخطوطات، بل إنها لم تكن معروفة أيضًا على نطاق واسع لدى العلماء المعاصرين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نقص في الدراسات التي تعنى بتحليل محتوى هذه المخطوطات.
تركز هذه المداخلة بشكل خاص على المحتوى الغني لهذه المخطوطات وتصنيفه وأهميته..
تشير الورقة أيضا إلى أن تراث المخطوطات الإسلامية التي تم جمعها وحفظها في كل من الخزانات الخاصة والعامة في نيجيريا تشكل مصدرًا غنيًا للتراث التاريخي والفكري والثقافي للبلاد.
وتختتم المداخلة بالدعوة إلى تعزيز استعادة وحفظ وتحليل محتوى هذه المخطوطات من أجل إنتاج معرفة جديدة.
النص الأصلي (بالإنجليزية)