وفد المؤسسة إلى الكاميرون يحظى باستقبالات وزيارات ود ومجاملة لشخصيات دينية وسياسية في الكاميرون

وفد المؤسسة إلى الكاميرون يحظى باستقبالات وزيارات ود ومجاملة لشخصيات دينية وسياسية في الكاميرون

السيد مدجياوا باكاري، حاكم ولاية الشمال الأقصى مروا، يتسلم هدية تذكارية من الأستاذ عثمان صقلي حسيني ممثل الأمانة العامة للمؤسسة والشيخ محمود مال باكاري رئيس فرع المؤسسة بجمهورية الكاميرون
السيد مدجياوا باكاري، حاكم ولاية الشمال الأقصى مروا، يتسلم هدية تذكارية من الأستاذ عثمان صقلي حسيني ممثل الأمانة العامة للمؤسسة والشيخ محمود مال باكاري رئيس فرع المؤسسة بجمهورية الكاميرون

حظي الوفد المغربي، الممثل للأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، في فعاليات الدورة الرابعة من المسابقة الإقصائية في حفظ القرآن الكريم التي نظمها فرع الكاميرون، بزيارات ود ومجاملة لشخصيات دينية وسياسية فاعلة في البلاد.

وضم الوفد المغربي كل من الأستاذ عثمان صقلي حسيني، ممثلا عن الأمانة العامة للمؤسسة، والقارئ المغربي السيد محمد شهبون.

هذه الزيارات، التي قام بها وفد المؤسسة برفقة الشيخ مال بكاري محمود، رئيس فرع المؤسسة بجمهورية الكاميرون، رئيس مجلس علماء الكاميرون، ونائبه السيد أحمد محمدو، كانت فرصة للتعريف بمؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة وأهدافها والتأكيد على قوة ومتانة العلاقات الروحية والدينية التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية الكاميرون.

وهكذا خصص السيد مدجياوا باكاري، حاكم ولاية الشمال الأقصى مروا، استقبالا رسميا للوفد المغربي، أشاد من خلاله بالعلاقات التاريخية والدينية المتميزة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية الكاميرون، وعلى رؤية المؤسسة التي وصفها بالاستراتيجية والحكيمة لنشر التسامح والسلام والأمن والأمان، خصوصا في هذه الأوقات الصعبة التي تحشدها الفتن والصراعات بالقارة الافريقية، مؤكدا أن المغرب يعد نموذجا دينيا يضرب به المثل على المستوى الدولي.

كما قام وفد المؤسسة بزيارة سمو الأمير إبراهيما أبو، سلطان ولاية مروا في أقصى الشمال، الذي حضر فعاليات المسابقة القرآنية، أعرب من خلالها السلطان عن تقديره الكبير للمملكة المغربية الشقيقة، كما عبر عن شكره الجزيل لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على ما تقوم به من جهود نيرة في سبيل حفظ القرآن الكريم والدين الإسلامي.

وفي ولاية غروا، في شمال البلاد، استقبل وفد المؤسسة من طرف سمو الأمير إبراهيم الراشدي، سلطان الولاية، الذي عبر يهذه المناسبة عن تقديره لجهود المملكة المغربية في التعاون الديني مع جمهورية الكاميرون في إطار نشر قيم السلم والسلام وحفظ القرآن الكريم والثراث الإفريقي، كما قدم تعريفا شاملا لمملكته المنحدرة من أصول نيجيرية، وبالخصوص من ولاية سكوتو. وقد كانت هذه الزيارة مناسبة تم من خلالها التوجه إلى مسجد السلطان والمسجد الكبير لغروا، والوقوف على مرافقهما، وإرثهما المعماري والفني، ودلالتهما الروحية والدينية لدى الساكنة المسلمة في الولاية على وجه الخصوص.

وفي العاصمة ياوندي، حظي وفد المؤسسة باستقبال السيد موسى عومارو، المنسق العام لمجلس الأئمة والمرشدين المسلمين بجمهورية الكاميرون، مرفوقا بالسيد سامينو محمن، الإمام الأكبر لياوندي بالمسجد الكبير للعاصمة، الذي أكد، في هذا اللقاء، على أن الروابط الدينية التي تجمع المملكة المغربية بالكاميرون تعود الى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث كان جل مدرسي القرآن الكريم واللغة العربية مغاربة، داعيا إلى ضرورة تقوية التعاون بين البلدين في مجال التعليم والتكوين الديني، لاسيما وأن المجال الديني في الكاميرون يحتاج للمؤسسة من أجل تبادل التجارب وتقوية القدرات في سبيل حفظ الإسلام والمسلمين.

بدوره أكد المنسق العام لمجلس الأئمة والمرشدين المسلمين بالكاميرون، على أهمية الرسالة النبيلة التي تحملها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والتي تسعى الى توحيد جهود العلماء وحفظهم والرقي بالمجتمعات الإفريقية جمعاء.

وفي ختام زيارة الوفد للكاميرون، أقام السيد مصطفى بو، سفير صاحب الجلالة بجمهورية الكاميرون، مأدبة عشاء رسمية بالعاصمة ياوندي على شرف الوفد المغربي.

يذكر أن زيارة وفد المؤسسة إلى الكاميرون، التي امتدت من 7 إلى 11 يناير 2023، كانت مناسبة لمشاركة فرع المؤسسة أجواء فعاليات الدورة الرابعة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده في أطوارها الإقصائية التي تنظمها الأمانة العامة للمؤسسة على مستوى فروعها الأربعة والثلاثين خلال شهر يناير 2023.

كلمات مفتاحية :