استنادا إلى توصيات المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في دورته العادية الثالثة المنعقدة بمدينة فاس يومي الثلاثاء والأربعاء 20 و21 ربيع الثاني 1441هـ الموافق لـ 17 و18 ديسمبر 2019م بإعداد وثيقة مذهبية بمثابة ميثاق للعلماء الأفارقة المنضوين في إطار مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة من أجل تحقيق الأهداف العلمية السامية على صعيد القارة الإفريقية، على أساس احترام سيادة بلدانها، ووحدتها الوطنية والترابية، نظمت الأمانة العامة للمؤسسة لقاء علميا في العاصمة الموريتانية نواكشوط خصص لمناقشة وإعداد الصياغة النهائية لمسودة مشروع ميثاق العلماء الأفارقة، وذلك يومي السبت والأحد 6 و7 شعبان 1442هـ الموافق لـ 20 و21 مارس 2021م.

شارك في الاجتماع ثلة من العالمات والعلماء يمثلون المغرب وموريتانيا وبوركينا فاسو ونيجيريا والسنغال وتشاد والسودان وتنزانيا ومالي ناقشوا خلال يومين من الاجتماع محاور الميثاق، حيث أكدوا على الحاجة الملحة لهذا الميثاق باعتباره مرجعية في توحيد جهودهم كما شددوا على العمل على خلق آليات لتنزيل محاوره على أرض الواقع.

يرتكز الميثاق على خمسة محاور وهي: محور العلم والعلماء في السياق الإفريقي، ومحور حفظ الثوابت الدينية الإفريقية المشتركة، ومحور القيم الإسلامية وحماية المشترك الديني، ومحور حماية الأمن الروحي بإفريقيا، ومحور إفريقيا: الآفاق والتطلعات.

وهي محاور يكمل بعضها بعضا، قوامها الأساس ترسيخ المشترك الديني عقيدة ومذهبا وسلوكا على صعيد القارة الإفريقية، من أجل حماية الأمن الروحي لشعوبها، وضمان إسعاد أبنائها بالتدين الراشد معاشا ومعادا.