الـطـريـقـة الـغـازيـة

الـطـريـقـة الـغـازيـة

الـطـريـقـة الـغـازيـة
الـطـريـقـة الـغـازيـة

تأسست هذه الطريقة على يد الشيخ أبي القاسم الغازي السجلماسي (ت. 981/1574) بتبوبكرت بسجلماسة. وتتصل بالزروقية من طريق الشيخ علي بن عبد الله السجلماسي الذي أخذ عن أحمد بن يوسف الراشدي الملياني. وتقوم الطريقة الغازية التي قلدت الراشدية، حذو النعل بالنعل، على المعرفة والهمة. فقد يصل كثير من الناس إلى الهمة، لكن المعرفة لا يدركها إلا النادر. فالهمة تتصل بطمع الإنسان في الجنة مثلا ومختلف ملذاتها؛ وهذا أمر يسعى إليه كل مؤمن. ولكن المعرفة، وهي عنده ـ كما عند الراشدي ـ تتلخص في الآية الكريمة (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)، لا يبلغها إلى أصحاب الشهود. وكان الغازي يحث تلاميذه على السعي في رضى الناس، وبخاصة طلبة العلم عن طريق إطعامهم، وإيوائهم والإحسان إليهم.

ورتب الشيخ الغازي على مريديه أذكارا من ضمنها الهيللة، لكنه ركز على حضور القلب في أثناء الذكر. ولم ير مانعا في الذكر الجماعي، مع رفع الأصوات، مما يوحي بأن حلقة الذكر عنده قد اتصلت بالحضرة والسماع.

انتشرت الطريقة الغازية على أيدي كبار تلاميذها، كأحمد بن يوسف السجلماسي، ومحمد بن علي بن عبد الله السجلماسي، وأحمد بن علي الحاجي الذي نقلها إلى درعة، ومسعود بن مبارك الفيلالي الذي أسس زاوية غازية بفاس.