اللجنة العلمية لجائزة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة للمخطوطات والوثائق الإسلامية الإفريقية تجتمع بفاس للتداول في تنظيم النسخة الثانية من الجائزة
عقدت اللجنة العلمية المشرفة على جائزة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة للمخطوطات والوثائق الإسلامية الإفريقية، صباح اليوم (29 يناير 2025) انطلاقا من مدينة فاس، لقاء تواصليا، عبر تقنية التناظر المرئي زوم، خصص للتداول في إطلاق النسخة الثانية من الجائزة بمشاركة أعضاء اللجنة العلمية للجائزة المكونة من أساتذة وخبراء من المغرب وموريتانيا ومالي والنيجر ونيجيريا وغينيا والسنغال.
تميز هذا اللقاء، الذي عقد بمقر المؤسسة بفاس، بكلمة توجيهية لفضيلة الدكتور سيدي محمد رفقي، الأمين العام للمؤسسة، أكد فيها على ضرورة تضافر الجهود من أجل مشاركة جميع فروع المؤسسة الثمانية والأربعين في هذه الجائزة باعتبارها جائزة تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة الإسلامية الإفريقية في هذه البلدان في إطار أهداف المؤسسة المتعلقة بإحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته.
كما دعا السيد الأمين العام للمؤسسة، في كلمته، أعضاء اللجنة العلمية للجائزة إلى التفكبر في وضع خطة عمل لتشجيع جميع الفروع على الانخراط الإيجابي في الجائزة، مشددا على أهمية مواكبة هذه الفروع في جميع مراحل الجائزة، وذلك من خلال زيارات ميدانية ومحاضرات تكوينية تتوخى التعريف بالجائزة وأهدافها وتطوير عمل جميع فروع المؤسسة في هذا المجال مع مراعاة خبرة وتجربة كل فرع في مجال المخطوطات.
من جهة أخرى، قدم الأستاذ حميد لحمر، المنسق العام للجائزة، تقريرا عن النسخة الأولى للجائزة، حيث توقف عند أهم أطوارها وأنواع المخطوطات التي تمت المشاركة بها في هذه الدورة الأولى.
كما عرض السيد المنسق العام للجائزة، في كلمته، التصور العام والبرنامج الزمني للنسخة الثانية من الجائزة، حيث أكد على ضرورة الانفتاح على جميع البلدان الإفريقية وتوسيع دائرة الفروع المشاركة في هذه النسخة الجديدة وتشجيعها من خلال إحداث صنف جديد للجائزة يتعلق بأحسن بحث يتناول أحد الجوانب التراثية موجه للفروع التي يتعذر عليها المشاركة بالمخطوطات،
ومن جانب آخر، نوه أعضاء اللجنة العلمية للجائزة المتدخلون في هذا الاجتماع، بجهود المؤسسة في العناية بالتراث الإفريقي وأهمية هذه الجائزة في الحفاظ على هذا التراث من الضياع.
كما أكدوا في كلماتهم على ضرورة انخراط جميع الفروع في الجائزة والعمل على إحداث منصة إلكترونية للجائزة تسهل عملية التواصل بين أعضاء اللجنة والراغبين في المشاركة في الجائزة.
في ختام هذا الاجتماع رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، وينصره نصرا مبينا يعز به الإسلام والمسلمين، وأن يمتعه بالصحة والعافية.
يذكر أنه وتفعيلا لتوصيات المجلس الأعلى للمؤسسة في دورته العادية السادسة، شرعت الأمانة العامة للمؤسسة في عقد مجموعة من اللقاءات التنظيمية المتعلقة بإطلاق جوائز ومسابقات المؤسسة بالإضافة إلى التداول في مجموعة من الأنشطة العلمية والتضامنية برسم سنة 2025.