جهود علماء جزر القمر في خدمة الحديث النبوي في زمن الاستعمار.. التدريس نموذجا
عضو هيئة التدريس في كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة جزر القمر
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وحبيب رب العالمين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين وصحابته المكرمين الذين لم يألوا جهدا في نشر هذا الدين وتبليغه للعالمين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
إن مما ينبغي – نحن الخلف – أن نبرز شيئا من جهود سلفنا خلال زمن الاستعمار الأجنبي في فترة شهدت الجزر ظلاما دامسا من طرف المستعمر البغيض، لكنها شهدت في المقابل نورا ساطعا من قبل علمائها المخلصين، وفي هذا المقال نبرز جهود علماء البلاد وأعمالهم في خدمة الحديث النبوي الشريف تدريسا في تلك الفترة.
ويشتمل المقال على المحاور الآتية:
المحور الأول: دخول الإسلام وانتشاره في جزر القمر، وفيه فرعان:
الفرع الأول: دخول الإسلام في جزر القمر
الفرع الثاني: انتشار الإسلام في جزر القمر
المحور الثاني: جهود علماء جزر القمر في علم الحديث (التدريس نموذجا)
المحور الأول: دخول الإسلام وانتشاره في جزر القمر:
الفرع الأول: دخول الإسلام في جزر القمر
إن دخول الإسلام في جزر القمر يرتبط بدخوله إلى الساحل الشرقي الإفريقي، في وقت مبكر من تاريخه، وذلك بسبب هجرة بعض الصحابة إليه هربا من أذى مشركي قريش قبل هجرته – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المنورة، والثابت أن ملك الحبشة قد أوى المسلمين الذين هاجروا إلى بلاده ورفض تسليمهم لكفار مكة، وصلى النبي – صلى الله عليه وسلم – صلاة الغائب لما توفي، وقال – صلى الله عليه وسلم -: ” مات اليوم رجل صالح فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة “[1]. حيث ذكره لفيف من المؤرخين والباحثين، ولا خلاف في ذلك، وإنما الخلاف في كيفية تحديد تاريخ دخول الإسلام في الأرخبيل أخذا بالآتي:
أولا: ذهب بعض المؤرخين ومنهم فاروق عمر فوزي والدكتور حامد كرهيلا إلى:
“أن الإسلام قد وصل إلى الساحل الشرقي الإفريقي بداية القرن الأول الهجري حيث شهدت المنطقة خلال تلك الحقبة نموا متسارعا للجاليات الإسلامية في المراكز التجارية على طول الساحل الشرقي الإفريقي، وكان من أهمها خليج عدن ومقديشو[2].
ثانيا: ذكر الشيخ برهان محمد مكلا القمري في كتابه حول تاريخ جزر القمر ودخول الإسلام فيها: «إن الإسلام ظهر في تلك الجزائر منذ عام 86 أو96 هجرية وهو الأصح عند أكثر المؤرخين[3]».
ثالثا: ذهب السيد هادي أحمد الهدار[4]، الذي أقام عدة سنوات بجزر القمر، وعمل مستشارا ثقافيا لرئيس الدولة، في محاضرته التي ألقاها في مقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عن جزر القمر، إلى القول بدخول الإسلام هذه الجزر وغيرها، من بلدان شرق إفريقيا، في القرن الأول من الهجرة النبوية – على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم- مسندا ذلك إلى العلامة الشيخ برهان مكلا في كتابه:
“والصواب عند العقلاء هو ما قاله العلماء بدلائل الآثار الدينية أن أهل جزر القمر اعتنقوا هذا الدين الحنيف بانتشار الرسالة المحمدية في أواخر القرن الأول من الهجرة النبوية، ومن جملة الآثار التي دلت على ذلك الجوامع والمساجد التي بنيت منذ خمسمائة وسبعمائة سنة، وقد وجدت هذه التواريخ في بعض جدرانها مكتوبة بالعربية”[5]. والتحقيق أن الإسلام أشرقت شمسه في الأرخبيل مع نهاية الربع الأخير من القرن الأول وبداية الربع الأول من القرن الثاني من الهجرة النبوية الشريفة.[6]
وتشير المخطوطات المحلية والحكايات الشفاهية، التي يتداولها القمريون -حتى اليوم- إلى أن القمريين لما سمعوا ظهور الرسالة المحمدية في الجزيرة العربية، خرج شخصان وهما: “متسوا موينزا”، أمير منطقة مبودي، و” في بيجا موامبا”، أمير منطقة “دومبا” على متن سفينة شراعية، قاصدين مكة المكرمة حتى وصلا جدة، ومنها إلى مكة المكرمة، وعلما عند وصولهما إلى مكة بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، إلا أنهما واصلا سفرهما إلى المدينة المنورة، حيث تعلما أمور الدين ومبادئه وشعائره، ونزلا بعد عودتهما إلى جزر القمر، في بلدة “نسوين “[7] حاملين معهما القرآن الكريم…[8]
وكان الموطن الثاني الذي تشرف باستقبال الإسلام في تلك الجزيرة –كما تواترت الروايات الشفاهية والمخطوطات المحلية – هي بلدة “بنداماج-لادومبا- في منطقة “مباجين”[9]، ومما يؤيد هذه الأطروحة وجود مسجد قديم يشبه في شكل بنائه ومحرابه -إلى حد كبير- مسجد “جومبي فوم” في بلدة “نسوين” الذي يعتبر أول مسجد في جزر القمر[10].
الفرع الثاني: انتشار الإسلام في جزر القمر
يفهم على ضوء ما سبق أن جزيرة القمر الكبرى”انجزيجا”- بالنظر إلى بقية الجزر القمرية- هي الأولى التي وصل إليها الإسلام، ثم انتقل منها إلى الجزر الثلاث الأخرى، وأخذ ينتشر شيئا فشيئا على يد العرب وغيرهم من التجار والدعاة الذين قاموا ببناء المساجد وإنشاء المدارس والكتاتيب الإسلامية في المدن المختلفة حتى لم يمر زمن طويل وقد دخل جميع السكان في جزر القمر كلها في الدين الإسلامي، فاعتنق السكان الإسلام، واتخذوا المذهب السني مذهبا لهم[11].
وذكر الدكتور مصطفى الزباخ أن: “الكُتّاب في جزر القمر ظلّ عبر التاريخ أشبه بالرباط الذي يعدّ أبناء المسلمين للجهاد بنوعيه العقدي والحربي، حيث يتنافس القمريون في إقامة المدارس القرآنية حفاظا على دينهم وعلى هويّة أطفالهم من موجات التغريب والتنصير المحدقة بهم من كلّ جانب دون مساعدة خارجية أو مراقبة رسمية “[12]
ومما ساهم في انتشار الإسلام الحلقات التي تعقد في معظم المساجد في الفترة بين المغرب والعشاء، وتكون مخصَصة لدراسة كتابٍ في الفقه الشَافعي، أو كتابٍ في الحديث النبوي وفي الأخلاق والتصوُفِ. وقد تكون الحلقة لدراسة مجموعة كتُبٍ لكلِّ طالبٍ يدرسها تباعًا.
وهذه الحلقات منتشرة في أرجاء البلاد انتشار الكتاتيب. ويلتحق بها الأطفال الذين هم في سنِّ التَمييز والكبار، والعامة يحضرون ويستمعون.
وقد تعقد هذه الحلقات في بعض الأحيان بعد صلاة الفجر، وفي أحيان أخرى بعد صلاة العصر [13]
المحور الثاني: جهود علماء جزر القمر في خدمة الحديث تدريسا
لقد قيض الله للحديث النبوي الشريف علماء عدولا وجهابذة مهرة، حفظوا للأمة ميراث نبيها – صلى الله عليه وسلم -، وقد عاش في جزر القمر خلال فترة الاستعمار الفرنسي أئمة أعلام كانت لهم جهود معتبرة وخدمات جليلة في مجال الحديث النبوي الشريف وعلومه، وكان من أبرزهم:
-
1 – الدكتور عمر عبد الله موين بركة
هو عبد الله بن أحمد بن أبي بكر بن آل الشيخ أبي بكر بن سالم الملقب بـ”موين بركة”. ولد سنة 1918م في جزيرة زنجبار في أسرة علم ودين حيث كان أبواه من العلماء، وتلقى تعليمه الأول على يديهما، كما أنهما ينحدران من السلالة الشريفة من العلماء، فأبوه من سلالة آل الشيخ أبي بكر بن سالم، وأمه من سلالة آل جمل الليل، وهما أسرتا العلم والشرف المشهورتان بالتدين والحرص على نشر الدين الإسلامي، وفضلهما في هذا الشأن كبير، خاصة في هذه الناحية من شرق إفريقيا والجزر الملحقة به.
نشأ الدكتور عمر يتيما حيث توفى أبوه وهو صغير وتولى رعايته الشيخ عبد الفتاح بن أحمد الذي علمه القرآن والمبادئ الفقهية، وبعد وفاته رباه أحد أقربائه وهو العلامة الكبير أبو الحسن بن أحمد جمل الليل الذي علمه الفقه والنحو وغيرهما من العلوم.
وقد تعلم الدكتور عمر في المدارس النظامية بزنجبار وفي المدارس الإسلامية ودرس في باكثير التي كانت زهرة الشرق الإفريقي آنذاك، كما تعلم على مشايخ زنجبار الكبار أمثال الشيخ مصطفى بن جعفر والشيخ سليمان بن محمد المنهاج والحبيب عمر بن أحمد بن سميط. نال الشهادة الثانوية النظامية في زنجبار والتحق بعد ذلك بجامعة مكاريري بأوغندا عام 1940م حيث التحق بقسم علوم الأحياء، ونال دبلوما تربويا يؤهله للتدريس فعاد إلى زنجبار مدرسا للعلوم الإسلامية في معهد إعداد المعلمين وفي مدرسة باكثير، وفي سنة 1951م سافر إلى المملكة المتحدة ودرس في جامعة لندن وحصل على الماجستير ثم رجع إلى زنجبار ليتولى إدارة الأكاديمية الإسلامية التي كانت تعلم أبناء دول منطقة الشرق الإفريقي، ثم رجع إلى بريطانيا مرة أخرى سنة 1960م والتحق هذه المرة بجامعة أكسفورد قسم الدراسات الشرقية وهناك حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية، وحصل على منحة لدراسة اللغة الفرنسية في جامعة سربون، هذه مسيرته التعليمية في الجملة، وبعد عودته إلى زنجبار تولى مناصب علمية كثيرة تمثلت في التدريس والدعوة وخاصة مشاركته المتعددة في المؤتمرات العلمية المختلفة.
وفي عام 1968م جاء إلى جزر القمر وقام بأنشطته العلمية والدعوة في الأوساط الشعبية متنقلا بين المساجد والزوايا والأربطة، كما أسندت إليه أعمال رسمية مختلفة، فقد كان مستشارا ثقافيا لرؤساء جزر القمر قبل الاستقلال، وبعد الاستقلال عينه الرئيس علي صالح سفيرا متجولا في الوطن العربي، وفي عهد الرئيس أحمد عبد الله عبد الرحمن عين مستشارا لمحافظ جزيرة القمر الكبرى حينذاك سيد حسن سيد هاشم، ثم بعد ذلك ترك تلك المناصب وتفرغ للدعوة إلى الله والمشاركة في المحافل الدولية مثل مشاركته في أنشطة رابطة العالم الإسلامي،. هكذا كانت حياة هذا العالم حافلة بالعطاء المستمر في خدمة دينه وأمته. وقد رحل بعد أن ترك آثارا عديدة تمثلت في الدروس والمحاضرات والمناظرات العديدة التي ألقاها في مناسبات مختلفة ودروسه النافعة. وقد تتلمذ على يديه النجباء الذين ساروا على دربه ونهجه.
ومن هؤلاء التلاميذ:
- – السيد محمد شريف بن أحمد، رئيس مجلس العلماء بجزر القمر سابقا.
- – السيد طاهر بن أحمد مولانا جمل الليل، مفتي الديار القمرية سابقا.
- – السيد مسلم بن موسى، وزير خارجية جزر القمر سابقا.
- – السيد عبد القادر حاجي.
- – الداعية البارز السيد علي مشواشا، وآخرون.
وكانت له حلقة علمية في مسجد (الرباط) الواقعة في جنوب العاصمة (مروني) يتعلم الناس فيها أصول الدين وفروعه ومتطلباته في العقيدة والتفسير والحديث والفقه وعلوم اللغة العربية.
ومن ضمن المصنفات الحديثية التي كان يقوم بشرحها وتحفيظ محتواها:
- – الأربعين النووية، للإمام النووي.
- – رياض الصالحين، للنووي.
- – بلوغ المرام في أدلة الأحكام، لابن حجر العسقلاني.
- – حاشية ابن أبي جمرة.
وقد انطفأ هذا النجم في الخامس من شهر مارس سنة 1988م رحمه الله رحمة واسعة بعد أن كون أجيالا كثيرة ومشاهير من العلماء، حملوا رايته بعده ونشروا علمه بين الأجيال.[14]
-
2 – الشيخ محمد شريف بن أحمد
هو محمد شريف بن أحمد بن شيخ مؤمن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن هارون بن عبد الله بن محمد ثبيت بن حسن العلم بن حامد الله بن أسد بن حسن الترابي بن علي بن محمد بن الفقيه بن علوي بن عبد الله بن أحمد جرى المهام بن عيسى بن محمد بن عبد العزيزبن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ولد عام 1930م بمدينة (إكوني) بمنطقة (بمباو) بجزيرة (انغازيجا) من جزر القمر يتصل بأسرة “موين باحسن” وهي أسرة متدينة.
درس الشيخ محمد شريف في جزر القمر حيث أرسلته والدته في السنة الخامسة من عمره إلى كتاب قرآني على يد الشيخ موسى نازي حيث حفظ على يديه بعض السور القرآنية، ثم تتلمذ على شيخه مبادئ اللغة العربية والفقه والنحو والتفسير والحديث والعقيدة، وكان يجالس بعض المشايخ في المساجد، كالشيخ مويني حلوة والشيخ مماد مادي وأخذ عنهما بعض المختصرات الفقهية وتربية الأخلاق الفاضلة. وفي الرابعة عشرة من عمره سافر إلى زنجبار لطلب مزيد من العلم حيث يوجد هناك العلماء كما درس الشيخ محمد شريف على عدد من المشايخ في عدد من المدارس والمعاهد في زنجبار والسودان، منها:
مدرسة الشيخ عبد الله باكثير؛ في زنجبار، ومدرسة اللغات الأجنبية؛ في زنجبار؛ حيث نال فيها الشهادة الإعدادية، والمعهد الثانوي الإسلامي في زنجبار؛ حيث نال فيه الشهادة الثانوية، ومعهد بخت الرضا في السودان؛ حيث نال فيه دبلوما في التربية، ثم عاد إلى زنجبار علما، وفي سنة 1964م حصلت زنجبار على استقلالها من الاستعمار البريطاني مما دفعه إلى الإحساس والشعور بفائدة الاستقلال فعزم وقرر الرجوع إلى مسقط رأسه جزر القمر ليعمل مدرسا للغة العربية التي كانت مهملة في عهد الاستعمار الفرنسي، فعمل جاهدا على أن تصبح لهذه اللغة قيمة ومكانة لدى الشعب القمري.
كان محمد شريف من كبار علماء جزر القمر في عصره الذي استفاد أبناؤها بعلومه حيث أسس مدرسة الفتح في مدينته، تتلمذ عليه عدد كبير منهم أمثال الدكتور عبد الرؤوف عبده عمر، عميد كلية الإمام الشافعي حاليا، والشيخ محمد عثمان الأمين العام للرابطة الخيرية القمرية حاليا وغيرهم كثير.
وكانت له حلقة علمية في مسجد الجامع في مدينة (اكوني) منطقة مباو، يتعلم الناس فيها أصول الدين وفروعه ومتطلباته في العقيدة والتفسير والحديث والفقه وعلوم اللغة العربية.
ومن ضمن المصنفات الحديثية التي كان يقوم بشرحها وتحفيظ محتواها:
- – الأربعون النووية، للإمام النووي.
- – رياض الصالحين، للنووي.
- – بلوغ المرام في أدلة الأحكام، لابن حجر العسقلاني، وغيرها من كتب متون الحديث وعلومه.
توفي – رحمه الله – ليلة الجمعة 24 من جمادى الثانية 1427هـ الموافق 21 تموز يوليو 2006م في إحدى مستشفيات باريس بفرنسا ونقل جثمانه الطاهر إلى جزر القمر ودفن يوم الخميس غرة رجب 1427هـ الموافق 27 من يوليو 2006م رحمه الله وأسكنه فسيح جناته آمين.
الهوامش
[1] – صحيح البخاري (3/ 1407) ح رقم: 4663.
[2] – المدخل إلى التاريخ الإسلامي، دراسة تاريخية للمد الإسلامي منذ القرن الأول الهجري إلى السابع الميلادي حتى مطلع القرن الحديث، لفاروق عمر فوزي، ص: 475، منشور آل البيت. وأثر الإسلام في تكوين السلوك الاجتماعي في جزر القمر، للدكتور حامد كرهيلا، ص: 48.
[3] – تاريخ جزائر القمر، ص 4.
[4] – ولد الشيخ الهدار في عينات، وكان والده من كبار العلماء بحضرموت، فاهتم بتعليم ابنه على يد كبار العلماء ثم سافر إلى ممباسا لنشر الإسلام والدعوة إليه، وأسس مدرسة إسلامية بها وتعلم اللغة السواحلية، ثم رحل إلى نيروبي فأوغندا ثم إلى زنجبار وهناك تولى القضاء وغادرها بعد قيام الثورة إلى مكة للعمل لدى رابطة العالم الإسلامي مستشارا لشؤون شرق أفريقيا، ومنها إلى جزر القمر سنة 8931 (يناير1968م)، ليقيم في العاصمة موروني، والتي أسس فيها مدرسة عربية سماها: ” مدرسة الفلاح الإسلامية” تيمنا بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، في شهر المحرم سنة 1389، وأصبح مديرا لها ثم عين مستشارا ثقافيا لرئيس مجلس الحكومة حتى نالت جزر القمر الاستقلال عام 1975م، وحط رحاله عام 1976في أبو ظبي وتوفي بها يوم الخميس 6 رجب 1402. انظر: الجنيد، عبد القادر بن عبد الرحمن. الإسلام واليمنيون الحضارم بشرق إفريقيا. دار السلام (تنزانيا)، (بدون دار الطباعة)، 422/2001م.ص65، 66.
[5] – هادي أحمد. الإسلام وانتشاره في شرق أفريقيا وجزائر القمر ومدغشقر، (محاضرة ألقاها بمقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة).
[6] – انظر رحلاتي إلى الديار الإسلامية، القسم الأول، أفريقيا المسلمة، محمد محمود الصواف، ص750، ط1، 1395هـ1975/م، دار القرآن الكريم، بيروت، لبنان.
[7] – هي بلدة ساحلية معروفة باتجاه شمال جزيرة القمر الكبرى، تبعد عن العاصمة موروني حوالي (30)كم.
[8] – كرهيلا، ص:40
[9] – هي بلدة ساحلية تقع في جنوبي الجزيرة، على بعد 45 كم، من العاصمة”موروني.”
[10]، Gou، Ali Mohamed، Monuments de la civilisation islamique aux Comores –
(publication de l’Organisation Islamique pour l’Education،et la Culture -ISESCO- 1421H/2000،p.25،30.
[11] – انظر: كرهيلا، ص54.
[12] – انظر الحضارة الإسلامية في جزر القمر، د. مصطفى الزباخ، ص136، منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، 1415هـ/1995م.
[13] – انظر: التعليم العربي والإسلامي في جزر القمر وأثره في المحافظة على الهوية وصياغتها (تحت الطبع)، للدكتور سيد عبد الله جمال الليل.
[14] – انظر ترجمة الدكتور عمر في بحث بعنوان: سيد عمر عبد الله مربيا، قدمه الطالب: علي محمد مباي، للحصول على دبلوم التربية في المدرسة القومية للتعليم العالي، بإشراف الدكتور مصطفى الزباخ المغربي لعام 1990م. ومقابلة أجراها الباحث مع تلميذ الدكتور عمر عبد الله، الأستاذ علي مشواشا، بمروني في يوم الأربعاء 13 /5 /2024م.