وَغَدَوْتَ لِلْعُلَمَاءِ نِبْرَاساً. …!
شاعر من المغرب
وَغَدَوْتَ لِلْعُلَمَاءِ نِبْرَاساً. …!
يَامَنْ لَهُ الشَّرَفُ انْتَمَى ** وِبِجَاهِهِ الْكُلُّ احْتَمَى
فهُوَ الرَّسُولُ، وَمَنْ بِهِ ** قَدْ بَشَّرَتْ كُتُبَ السَّمَا
وَاخْتَصَّهُ رَبُّ الْوَرَى ** بِالْمُعْجِزَاتِ، وَأنْعَمَا
وَهُوَ الْمُجِيرُ النَّاسَ مِنْ ** كُفْرٍ بِهِمْ.. كَمْ خَيَّمَا
فَأَنَارَ بِالإِسْلاَمِ عَا ** لَمَنَا، وَأيْقَظَ نُوَّمَا
وَبِهِ الْقُلُوبُ تَوَحَّدَتْ ** وَالصَّفُّ عَادَ مُنَظَّمَا
لاَ فَرْقَ فِي لَوْنٍ وَلاَ ** أصْلٍ يُمَيَِّزُ مُسْلِمَا
إِلاَّ التُّقَى. . فَبِدُونِهَا ** فِي الْفَضْلِ لَنْ يَتَقَدَّمَا
وَبِشِرْعَةِ الإِسْلاَمِ صِرْ ** نَا أُمَّةً لَنْ تُهْزَمَا
سَاَدَتْ عَلَى كُلِّ الشُّعُو ** بِ حَضَارَةً وَتَقَدُّمَا
يَا أيُّهَا الْمُخْتَارُ مَنْ ** بِهُدَى السَّمَاءِ تَكَلَّمَا
” إِفْرِيقِيَّا” قَدْ وَدَّعَتْ ** بِسَنَاكَ عَهْداً مُظْلِمَا
وَاسْتَقْبَلَتْ بِالْبِشْرِ هَدْ ** يَكَ دُونَ سَفْكٍ لِلدِّمَا
لِدِينِ اللَّهِ فِي طَوْعٍ ** بِهَا قَدْ أَسْلَمَا
وَسَرَى ” حَدِيثُكَ” فِي النُّفُو ** سِ تَفَقُّهاً وَتَعَلُّمَا
وَغَدَوْتَ لِلْعُلَماءِ ** نِبْرَاسَاً وُنُوراً مُلْهِمَا
فِقِهُوا بِمَا عَلَّمْتَهُمْ ** دِيناً وَذِكْراً مُحْكَمَا
وَاسْتَوْعَبُوا عِلْمَ ** الْحَدِيثِ دِرَاسَةً وَتَفَهُّمَا
فِي الشَّرْحِ وَالتَّأْلِيفِ ** قَدْ نَبَغُوا وَصَارُوا أنْجُمَا
وَغَدَتْ ” تَصَانِيفٌ” لَهُمْ ** فِي الْعِلْمِ تَجْلُو مُبْهَمَا
فِي كُلِّ ” إفْرِقْيَا” بِهَا ** أضْحَى التُّرَاثُ مُعَمَّمَا
كَمْ عَالِمٍ إِفْرِيقِيٍّ ** دَرَسَ الْحَدِيثَ وَعَلَّمَا
يَتْلُو ” الْبُخَارِيَ” كُلَّهُ ** حِفْظاً، وَيَشْرَحُ ” مُسْلِمَا”
مِنْهُ اسْتَفَادَ النَّاسُ ** تَفْسِيراً وَعِلْماً قَيِّمَا
طُوبَى لِمَنْ خَدَمَ الحَدِيثَ، ** وَمَنْ بِجُهْدِهِ أَسْهَمَا
فَغَداً يَنَالُ الأجْرَ مِنْ ** رَبِّي، وَيَكْسِبُ مَغْنَمَا
يَا مَنْ عَلَيْهِ بِذِكْرِهِ ** أثْنَى الإِلاَهُ وَعَظَّمَا
صَلَّى عَلَيْكَ وَصَحْبِكَ ** الْغُرِّ الْكِرامِ وَسَلَّمَا
مَا غَرَّدَتْ قُمْرِيَّةٌ ** فِي الدَّوْحِ أَوْ قَطْرٌ هَمَى