أديس أبابا – فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في إثيوبيا ينظم الأطوار الإقصائية لمسابقة المؤسسة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده في نسختها الرابعة
نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، يوم السبت 25 فبراير 2023، في أديس أبابا، بتعاون مع جمعية زيد بن ثابت لتحفيظ القرآن الكريم، التصفيات الإقصائية من أجل اختيار الفائزين الذين سيمثلون فرع المؤسسة في الأطوار النهائية لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده في شهر رمضان المقبل.
وبعد يوم من التنافس، شارك فيه 50 متسابقا ومتسابقة، أعلنت لجنة التحكيم المكونة من مختصين من المغرب وإثيوبيا، عن أسماء الفائزين بالمراتب الأولى ويتعلق الأمر بـ:
- صفية شيخ أحمد في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع؛
- عباس هادي عمر في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى.
وتميزت هذه التظاهرة القرآنية بحضور الدكتور سيدي محمد رفقي، الأمين العام للمؤسسة، على رأس وفد مغربي يمثل المؤسسة الأم، والشيخ إبراهيم توفا، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، والشيخ آدم كمال محمد رئيس فرع المؤسسة بإثيوبيا، والسيدة نزهة العلوي المحمدي سفيرة المملكة المغربية في إيثيوبيا وجيبوتي. كما حضر في الجلسة الافتتاحية لفعاليات هذه المسابقة القرآنية مدير جمعية زيد بن ثابث لتحفيظ القرآن الكريم، وممثلون عن مجلس الديانات الإثيوبي ووزارة السلام والبرلمان الإثيوبي وشخصيات دينية ودبلوماسية أخرى.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الدكتور سيدي محمد رفقي الأمين العام للمؤسسة على أهمية هذه المسابقة التي تشكل أداة لاكتشاف القدرات والمواهب الشابة من حفظة كتاب الله، المقبلين بإخلاص وتجرد على خدمة كتاب الله تعالى حفظا وأداء.
وأبرز أن إقصائيات هذه المسابقة القرآنية المباركة تعتبر من حسنات ومكارم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تنضاف إلى باقي جهودها العلمية التي يرعاها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، حفظه الله، خدمة للإسلام والمسلمين في كل الربوع الإفريقية.
وقال متوجها إلى مرشحي هذه المسابقة، والذين قدموا من مختلف الولايات الإقليمية في إثيوبيا، “إن القرآن منحة ربانية عظيمة، وأمانة كبرى فعليكم أن تكونوا أمناء على كتاب الله، وأن تكونوا دائما الترجمة الفعلية للمبادئ والقيم الإسلامية السمحة، و إشعاعا للمحبة والسلام، بما حملتموه في صدوركم من نور وهداية القرآن”.
وأضاف أن التعاليم القرآنية لديننا الحنيف تمنح للمسلمين جميعا التوجيهات والمبادئ التي تشيع قيم السلام والأمان والتعاون والتضامن، وغيرها من القيم التي تعزز البناء الداخلي والخارجي للإنسان، وتتحكم في صفات شخصيته وسلوكاته العامة.
من جانبها، أبرزت سفيرة المغرب بإثيوبيا وجيبوتي السيدة نزهة العلوي المحمدي أن مبادرة تنظيم هذه المسابقة المخصصة لحفظ كتاب الله وتأسيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بإثيوبيا “لهي دليل قاطع على الرغبة المولوية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في دعم الأنشطة التي تروم حفظ ديننا الإسلام الحنيف من التحريف والتطرف وذلك بجعل قيمه السمحة في خدمة الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية”.
واضافت أن هذه البادرة المباركة، أتت تجسيدا كذلك، لعمق الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المملكة المغربية بعدد من البلدان الإفريقية ومع جمهورية إثيوبيا بشكل خاص، مشيرة إلى أن هذه الخطوة المحمودة ستشكل إطارا ملائما للتعاون بين علماء المغرب ونظرائهم في إثيوبيا.
وبدوره، نوه رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في إثيوبيا، الشيخ آدم كمال محمد، بهذه المبادرة الكريمة التي قامت بها المؤسسة من خلال تنظيم هذه المسابقة لأول مرة في إثيوبيا.
وأكد أن مسابقة حفظ وترتيل وتجويد القرآن الكريم تندرج في إطار الأنشطة السنوية للمؤسسة على مستوى فروعها عبر القارة الإفريقية تنفيذا لتوجيهات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، حفظه الله.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تهدف من خلال هذه المسابقة القرآنية ربط الناشئة والشباب الإفريقي بكتاب الله عز وجل وتحفيزهم على حفظه وترتيله ومدارسته.