أسدل الستار اليوم (الإثنين 12 رمضان 1444 هـ الموافق لـ 3 أبريل 2023 م) عن فعاليات النسخة الرابعة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن وترتيله وتجويده بإعلان أسماء الفائزين بالمراكز الأولى في أصناف المسابقة الثلاثة.

وجاءت النتائج التي أعلن عنها الأستاذ محمد المغراوي المنسق العام للمسابقة في نهاية فعاليات الحفل الختامي، على الشكل الآتي:

• في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع جاءت المرتبة الأولى للقارئ ماسيري ساغو من جمهورية مالي، والمرتبة الثانية للقارئ إدريس عبد الرحمن موسى من جمهورية تشاد، في حين عادت المرتبة الثالثة للقارئة عائشة عبد المطلب محمد من جمهورية نيجيريا.
• وفي صنف الحفظ الكامل مع الترتيل بباقي الروايات الأخرى عادت المرتبة الأولى للقارئ محمد مأمون جوب من جمهورية غامبيا، والمرتبة الثانية للقارئ عبد الرحمن إبراهيم عبد الله من جمهورية الصومال، في حين عادت المرتبة الثالثة للقارئ عيسى محمد من جمهورية نيجيريا.
• أما في صنف حفظ خمسة أحزاب على الأقل مع التجويد ففاز القارئ عبد الرحمن موسى عبد الله من جمهورية كينيا بالمرتبة الأولى، والقارئ عمر محمد روبلي من جمهورية الصومال الفدرالية بالمرتبة الثانية، والقارئة أسه سوماري من جمهورية أنغولا بالمرتبة الثالثة.

ونظم بالمناسبة حفل انطلاقا من مدينة فاس، شاركت فيه فروع المؤسسة عن بعد عبر تقنية زوم، وبث مباشرة على صفحة المؤسسة على موقع الفيسبوك.

استهل الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القارئ الدولي خالد ولد المختار من الجمهورية الإسلامية الموريتانية. بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ مصطفى البحياوي الرئيس الشرفي للجان التحكيم، المشرفة على المسابقة، الذي أكد على أن الاحتفاء بالقرآن الكريم في شهر القرآن (رمضان) الذي جسدته فعاليات هذه المسابقة هو من أمارات توفيق المؤسسة في رعايتها للقرآن وأهله. كما أُثنى الأستاذ البحياوي في كلمته على جهد وعمل لجان التحكيم من أعضاء ومقررين ومشرفين وأنهم كانوا في مستوى الأمانة التي وكلت إليهم.

وفي نفس الاتجاه، وفي كلمة باسم أعضاء لجان التحكيم، أبرز الأستاذ محمد جبريل أحمد، عضو لجنة التحكيم، من جمهورية أفريقيا الوسطى، عناية المغاربة بالقرآن الكريم وأهله من خلال آلاف المصاحف التي دأب أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله إهدائها ووقفها على المساجد في الأقطار الإفريقية. كما توقف الأستاذ جبريل في كلمته عند إرسال المؤسسة لقراء وأئمة مشفعين إلى عدد من مساجد البلدان الإفريقية معتبرا مسابقة المؤسسة القرآنية استمرارا لهذه الجهود.

وفي كلمة ألقاها الشيح الحسين جاكيتي الأمين العام لفرع المؤسسة في جمهورية مالي، عبر علماء وأعضاء فروع المؤسسة في البلدان الإفريقية عن شكرهم وتقديرهم المفعم بالصدق والمحبة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله منوهين بالجهود التي تبذلها المؤسسة في خدمة كتاب الله العزيز.

ومن جانب آخر أثنى الدكتور سيدي محمد رفقي الأمين العام للمؤسسة على مستوى المشاركين في الدورة الرابعة من المسابقة حفظا وضبطا، معتبرا أن هذا التطور الملموس في مستوى المشاركين راجع إلى الدور الذي يقوم به الشيوخ المحفظون والكتاتيب القرآنية في ربوع القارة الإفريقية. ولم يفت الأمين العام للمؤسسة أن يقدم شكره إلى رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة وإلى كل من ساهم في إنجاح هذه النسخة الرابعة من المسابقة. كما أكد على أن الأمانة العامة للمؤسسة ستعمل على تنزيل وتفعيل مقترح الرئيس المنتدب للمؤسسة الدكتور أحمد التوفيق المتعلق بإحداث مسابقة قرآنية خاصة بالنساء في السنة القادمة.

وفي كلمة مسجلة موجهة إلى المشاركين في المسابقة هنأ الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني رئيس فرع المؤسسة في نيجيريا الاتحادية، الفائزين في النسخة الرابعة من المسابقة، مثمنا في كلمته أنشطة وجهود  المؤسسة التي تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين في البلدان الإفريقية.

هذا الحفل تخللته أيضا قراءات قرآنية للفائزين بالمراتب الأولى في الأصناف الثلاثة للمسابقة.

وفي ختام المسابقة القرآنية، رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما تضرع الحضور للباري تعالى بأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران على جلالة المغفور لهما الحسن الثاني ومحمد الخامس.

يذكر أن فعاليات المسابقة القرآنية في دورتها الرابعة عن بعد استمرت ثلاثة أيام، وشارك فيها 93 متسابقا ومتسابقة يمثلون فروع المؤسسة الأربعة والثلاثين، قامت خلالها ثلاث لجان تحكيم من فاس بالسهر على تقييم المشاركين فيها.