الـطـريـقـة الـشـرقـاويـة
مؤسسها هو الشيخ مَحمد بن أبي القاسم الزعري، المدعو ببوعبيد الشرقي، دفين أبي الجعد(ت. متم عام 1009/1601). وتتصل الشرقاوية بالإمام ابن سليمان الجزولي من طريق تلميذه عبد العزيز التباع الذي اخذ عنه والد الشيخ المذكور. وتقوم على المجاهدة التي تقوم بدورها على التربية بالهمة والمحبة. وأساس المحبة الذكر، ليصل المريد إلى محبة الله تعالى، بتقديم أوامره على هوى نفسه؛ ومحبة رسوله بالإكثار من الصلاة عليه، والتخلق بأخلاقه. ويرتبط كل ذلك ب”شدة الوجد”، أي الشوق إلى لقاء المحبوب؛ حتى أفضى ذلك بالطائفة إلى السماع الصوفي، وإقامة “الحضرة”. فضلا عن ذلك للطائفة الشرقاوية أذكار اتخذها مريدوها أورادا ينبغي المواظبة عليها؛ منها حزب الفلاح الذي صار فيما بعد حزب الشيخ الكبير بما أضاف إليه مؤسس الطريقة، والذي يقرأ يوميا صباحا ومساء، وتلاوة دلائل الخيرات، وبعض الأذكار والابتهالات. وقد توج هيام شرقاوة بمحبة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بتأليف الشيخ محمد المعطى الشرقاوي ل”ذخيرة المحتاج”التي تعد أكبر موسوعة في الصلاة عليه. وكان لمَحمد الشرقي تلاميذ من أشهرهم محمد بن سليمان الشاوي. وقد عرفت الطريقة الشرقاوية انتشارا كبيرا في بلاد المغرب، ولاسيما في المدن.