الـطـريـقـة الـوزانـيـة
نسبة إلى الشيخ الشريف الإدريسي مولاي عبد الله بن إبراهيم (ت. 1678) الذي ورد من قرية تازروت على وزان، حيث أسس زاوية صوفية. وتتصل الطريقة الوزانية بالشاذلية من طريق الشيخ الجزولي. وقد سعى الشيخ المؤسس بمريديه إلى السمو، ورفع الهمة عن الحياة الدنيا، والتعلق بالآخرة. ورتب عليهم وردا بسيطا، مداره حول الاستغفار والصلاة على النبي والهيللة؛ مائة مرة لكل واحدة. لكن ورد الوزانيين عرف تطورا بإدخال تعديلات، وإضافة أحزاب منها أحزاب الشاذلي، والوظيفة الزروقية، وحزب مولاي عبد الله الشريف. وعرفت وزان ب”دار الضمانة”؛ أي أنها ضمان لمن دخلها بحيث يعتبر في حرم أهلها، باعتبارهم متصوفة وشرفاء. وتلك خاصية انفردت بها عن أغلب الطرق الصوفية المغربية.
كما تفرعت الطريقة الوزانية إلى تهامية، وانحصرت في مدن وبوادي المغرب وطيبية، وهي التي انتشرت في المغرب الأوسط. والتهامية والطيبية نسبة إلى حفيدي مولاي عبد الله الشريف، مولاي التهامي (ت. 1715) ومولاي الطيب (ت. 1767).