تنظيم الدورة الـ 42 للأيام الثقافية الإسلامية للتيجانيين بدكار تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
دكار (و.م.ع) – نظمت تنسيقية التيجانيين بدكار مساء يوم السبت (24 ديسمبر 2022)، الدورة الـ 42 لـ “الايام الثقافية الإسلامية”، وهو حدث سنوي يقام تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرئاسة الشرفية لفخامة الرئيس ماكي سال.
وتميزت المراسيم الرسمية لهذا التجمع الديني الضخم الذي ينظم لمدة ثلاثة أيام تحت الرئاسة الفعلية للخليفة العام سيرين بابكار سي محمد منصور، ممثلا من قبل السفير الشيخ تيديان سي، بمشاركة وفد مغربي هام يتقدمهم محمد لكبير التيجاني شيخ الزاوية التيجانية بفاس، والسيد حسن الناصري سفير المملكة المغربية بالسنغال، فضلا عن عدد من ممثلي المجالس العلمية في المغرب.
وحظي الوفد المغربي كالعادة باستقبال حار من قبل أسرة الحاج مالك سي والأسر الصوفية الأخرى: الأسرة العمرية، وأسرة نياس كولخ، وأسرة ميدينا غوناس، وكافة الأسر التيجانية بالسنغال.
وفي بداية هذه المراسم طلب رئيس تنسيقية التيجانيين بدكار، الحاج تيديان غاي من أعضاء الوفد المغربي، إبلاغ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، تشكراته الخالصة للعناية السامية، والأهمية والعناية الخاصة التي ما فتىء جلالته يحيط بها التيجانيين بدكار، وكافة الأسر الصوفية بالسنغال، وهو ما يجسد عمق العلاقات العريقة بين البلدين الصديقين.
كما أشاد بالعناية السامية التي ما فتىء جلالة الملك محمد السادس يوليها لهذا الحدث، ودعم جلالته الثابت لعقد هذه الأيام الثقافية الدينية بدكار، مبرزا المبادرات النبيلة والجهود التي يبذلها جلالته من أجل الدفاع عن قضايا الإسلام والمسلمين عبر العالم.
من جهته أبرز وزير البيئة والتنمية المستدامة والانتقال الإيكولوجي في السنغال، أليون ندويي ممثل فخامة الرئيس ماكي سال، الطابع الخاص للعلاقات المثالية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال في كافة المجالات، ومتانة وأصالة العلاقات الروحية، والروابط التاريخية بين البلدين، مشيدا بالحضور القوي للوفد المغربي في هذه التظاهرة.
في هذا السياق طلب الوزير السنغالي من سفير المغرب بدكار، إبلاغ جلالة الملك محمد السادس، أحر تحيات وخالص تشكرات رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، مشيرا الى أن هذا الحدث الديني شكل أجمل تجسيد للعلاقات الروحية العميقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
من جانبه أبلغ حسن الناصري في تدخل باسم الوفد المغربي تحيات جلالة الملك الأخوية مبرزا الأهمية الخاصة والعناية المتواصلة التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، الطريقة التيجانية بالسنغال ومختلف الطرق والأسر الصوفية في هذا البلد الإفريقي الشقيق.
كما أبرز التضامن وعمق الروابط الأخوية بين الشعبين المغربي والسنغالي، تحت قيادة قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه، الرئيس السنغالي ماكي سال.
وقال إن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة بتعليمات ملكية سامية، تبرهن على مدى التقدير الذي يكنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأسر الصوفية في هذا البلد الشقيق، وتعكس تشبث المملكة المغربية بقيم الإسلام السمحة من وسطية واعتدال.
وفي ختام هذه الفعاليات، التي أقيمت بالساحة الكبرى لمسجد دكار، رفع الحضور أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين، ويمن عليه بالصحة وطول العمر، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الكريمة.
وتنظم الأيام الثقافية الإسلامية بدكار، التي تعد أحد أهم مواعيد الطريقة التيجانية بالسنغال منذ 1986 تحت الرعاية السامية للمغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ثم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين.
وتهدف هذه الأيام الثقافية، بحسب المنظمين، إلى تمتين وتعزيز التماسك في أوساط مريدي الطريقة التيجانية، والنهوض بقيم السلم والتسامح والتعايش بين الشعوب.