تعتبر دول إفريقيا جنوب الصحراء من الدول التي تجذر فيها التعليم الديني الشرعي الإسلامي منذ عشرات إن لم نقل مئات السنين. حيث نجد أن عددا من المعاهد التي شيدت في هذه الدول لا زالت محافظة على ذلك الاشعاع الذي بنيت من أجله.

ومثل هذه المعاهد لا تقتصر على تدريس العلوم الشرعية فقط، بل تهتم أيضا اهتماما بالغا بالقرآن وما يتعلق به من الروايات والقراءات المشتهرة في العالم الإسلامي. ولهذا نجد أن هذه الدول حتى ولو أنها متجاورة، الا أن كل واحدة منها قد أخذت برواية من الروايات المشتهرة. فمثلا الصومال، التشاد، السودان، نيجيريا، وأواسط إفريقيا قد أخذوا برواية حفص الدوري عن أبي عمر البصري. في حين نرى أن جيرانهم من الدول الأخرى أخذت بقراءة ورواية ورش عن نافع، مثل السنغال، نيجيريا، مالي، النيجر وغيرها من الدول الأخرى، إضافة إلى بعض نواحي التشاد.

يرجع هذا الى التأثير والارتباط الوثيق الذي يجمع هذه الدول بدول المغرب لأنه اختارت هذه الرواية منذ القديم.

سوف يتم تحيين هذه الصفحة بمناسبة جائزة القراء الأفارقة التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.