دور وسائل التواصل الحديثة في نشر قيم الإسلام السمحة
تحرص مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على استثمار تقنيات ووسائل التواصل الحديثة بالنظر للإمكانات الهائلة التي تتيحها، من أجل ضمان توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، بكل من المغرب وباقي البلدان الإفريقية، للتعريف بـ قيم الإسلام السمحة ونشرها.
في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة السنوية العادية الرابعة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يجيب الأمين العام للمؤسسة، محمد رفقي، عن ثلاثة أسئلة بخصوص التحول الذي تشهده السياسة التواصلية للمؤسسة.
1 . تم إطلاق الموقع الإلكتروني للمؤسسة قبيل تفشي الجائحة، مما أسهم في تلافي إكراهات تقييد الحركة بالقارة والعالم أجمع. هلا قدمتم لنا نبذة عن هذه المنصة الرقمية؟
أطلقت المؤسسة، سنة 2019، موقعها الإلكتروني وشبكاتها الاجتماعية على الإنترنت باللغات العربية، والفرنسية والإنجليزية، ويحتوي هذا الموقع على مقالات وأبحاث وتسجيلات سمعية وبصرية وتعريفات ذات علاقة باهتمامات وأنشطة المؤسسة وفروعها الهادفة إلى توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، بكل من المغرب وباقي البلدان الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخها.
فضلا عن ذلك، يعتبر الموقع قاعدة للتواصل والتبادل بين العلماء الأفارقة ومنصة إلكترونية يتم من خلالها نشر أنشطة فروع المؤسسة المتواجدة ب 34 بلدا، عبر مواقعها الخاصة والتي انطلقت تباعا.
ويشرف على تسيير الموقع مركزيا فريق متعدد التخصصات التواصلية والتقنية، بالإضافة إلى متخصصين في مجال الإعلام على صعيد كل فرع.
2 . ما تقييمكم لسير عمل هاته المنصات بعد مرور أربع سنوات على إطلاقها ؟
جائحة كوفيد-19 كانت محفزا للاهتمام بهذا الجانب، ولا شك أن الأنشطة التضامنية التي ركزت عليها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في ظل هذه الجائحة استعانت بهذه الوسائل على نحو مكثف.
وقد تم استثمار الإمكانيات الهائلة للتواصل عن بعد في تدبير المرحلة الوبائية الطارئة، وتبين أن هذه الشبكات التواصلية لها من الإيجابيات الشيء الكثير، إذ تتيح التواصل بشكل دقيق وسهل وعملي مع كل الفروع في وقت واحد.
ومنذ سنة 2019 إلى الآن، راكمت المؤسسة خبرة كبيرة، حيث باتت فروع المؤسسة تتفاعل بشكل دقيق جدا وبشكل تصاعدي. وسيتم تقييم هذه التجربة من أجل تطوير جوانب النقص، ذلك أن رعاية ما وصلنا إليه مطلب أساسي.
3 . تحدث الرئيس المنتدب للمؤسسة، أحمد التوفيق، خلال افتتاح الدورة السنوية العادية الرابعة للمجلس الأعلى للمؤسسة، عن الانتقال لمرحلة جديدة على مستوى استثمار وسائل التواصل الحديثة في تبليغ الدين، ما هو تصوركم لهذا التوجه ؟
التحول الذي تحدث عنه السيد الوزير -الرئيس المنتدب للمؤسسة- يهم مرحلة دقيقة جدا، تروم تحقيق هدف أساسي قوامه التنزيل العملي لـ قيم الإسلام السمحة على مستوى المجتمعات الإفريقية، وفق الكيفية التي تكفل نفاذه إلى عقول الناس بيسر، خاصة عبر وسائل التواصل الحديثة.
المؤسسة تؤكد، بهذا التوجه، عزمها تعزيز التواصل الفعال والمستمر بين المؤسسة الأم والفروع.
(أجرى الحوار محمد إدسيموح)