فاس – انطلاق أشغال الدورة السنوية العادية السادسة لاجتماع المجلس الأعلى للمؤسسة
بإذن من مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، انطلقت صباح اليوم بمدينة فاس، أشغال اجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، في دورته السنوية العادية السادسة، وذلك بمشاركة رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا، وعددهم 300، بمن فيهم 50 من السيدات العالمات، إضافة إلى السادة العلماء المغاربة الأعضاء بالمجلس.
استهلت فعاليات هذا الاجتماع بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القارئ محمد إبراهيم من جمهورية الصومال، وهو أحد الفائزين بالمراتب الأولى في مسابقة المؤسسة القرآنية.
بعد ذلك تم عرض شريط وثائقي يوثق لأهم الأنشطة الرسمية والعلمية والتضامنية التي أقامتها المؤسسة خلال العامين الماضيين.
وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، أكد معالي السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والرئيس المنتدب للمؤسسة، أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة قد بلغت اليوم مرحلة النضج.
ودعا الرئيس المنتدب في كلمته علماء المملكة المغربية ونظراءهم في باقي البلدان الإفريقية التي تشكل فروع المؤسسة الثمان وأربعين، إلى العمل سويا على القيام بدورهم والعودة إلى مهمتهم الأصلية في في نشر الكلمة الطيبة، والحرص على ترسيخ الثوابت والقيم الدينية التي تساهم في تقليل معدلات الجريمة وترسيخ الأمن في المجتمعات الإفريقية وتنميتها كي تحقق الحياة الطيبة للناس.
كما شدد السيد أحمد التوفيق في كلمته، على ضرورة مراعاة العلماء لخصوصيات بلدانهم وثقافاتهم لضمان أداء رسالتهم على أفضل وجه.
من جانب آخر، وفي كلمة باسم علماء المؤسسة، ثمن الشيخ منير عوض سوميت عبد الله، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية جنوب السودان، جهود المؤسسة في تنظيم ندوات علمية ومتابعة أنشطة الفروع، وتبادل الزيارات، وتأهيل الكفاءات، واستثمار مجموعة من التقنيات في سبيل ضمان السير الحسن لأنشطتها لاسيما الإقصائيات المتعلقة بمسابقات وجوائز المؤسسة.
كما أشاد الشيخ سوميت عبد الله بما قام به المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية من إرساء عميق لأسس خطة فريدة في تسديد مهمة تبليغ الناس وترشيد تدينهم.
من جهته، أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، السيد محمد يسف، في كلمة تلاها بالنيابة عنه السيد سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس، أن المجلس سيعمل بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على إشراك العلماء والعالمات بالبلدان الإفريقية في مشروع خطة تسديد التبليغ.
وأضاف أن من مكرمات التدبير الرشيد لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، إحداث هذه المؤسسات وتعزيز وجودها وتثمين علاقاتها، رعاية وحفظا للامتداد والتواصل الروحي التاريخي العريق بين المغرب وباقي البلدان الإفريقية الشقيقة والمصالح المشتركة بينها، وكذا لدفع كل صور الفتن والمفاسد المتوقعة.
وأوضح أن هذه المؤسسات تسعى إلى التمكين لكليات الدين المرسخة للتوسط والاعتدال والمعروف والاحسان والعدل والتكافل والتراحم، والمثبتة للامن والسلم والطمأنينة، بما يصلح أن يكون قاعدة صلبة لمزيد من الاستقرار والازدهار.
بعد الجلسة الافتتاحية قدم الأمين العام للمؤسسة السيد سيدي محمد رفقي، تقريرا عاما عن أنشطة المؤسسة برسم سنة 2023، وملخصا عن أنشطة المؤسسة برسم سنة 2024، مستعرضا برنامج أنشطة المؤسسة برسم سنة 2025.
إثر ذلك انطلقت أشغال اللجان الأربعة للمؤسسة بمناقشة مشاريع المؤسسة الخاصة بسنة 2025.