فاس: انطلاق الدورة العادية الثالثة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة
بإذن من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة انطلقت بمدينة فاس، أشغال الدورة العادية الثالثة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يوم 20 ربيع الثاني 1441 هـ الموافق 17 دجنبر 2019، وبحضور 357 من أعضاء فروع المؤسسة المنتسبين لـ 32 بلدا إفريقيا، من بينهم 90 امرأة، كما سيحضره من الأعضاء المغاربة 20 من بينهم 4 نساء.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية اعتبر الأستاذ أحمد التوفيق، الرئيس المنتدب للمؤسسة أن رصيد المؤسسة هو القيمة البشرية والروحية لأعضائها، بما يبلغون ويحملونها للناس من الكلمة الطيبة والتعاون مع الفضلاء في الخيرات؛ ودعا إلى مزيد من الوضوح في الأهداف وتزايد في اليقين بما يمكن أن تحققه المؤسسة بعزمها أكثر من وسائلها.
وفي كلمة توجيهية باسم العلماء المغاربة دعا الأستاذ محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بالمغرب العلماء إلى العمل من أجل الحفاظ على قيم الإسلام والثوابت الدينية وتوحيد جهودهم من أجل ذلك.
ومن جانبه قال الشيخ أبو بكر الزبير مبوانا مفتي جمهورية تنزانيا ورئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بتنزانيا في كلمة باسم علماء المؤسسة، إن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تحت القيادة السامية لأمير المؤمنين حفظه الله ورعاه هي الملاذ الوحيد لإنقاذ إفريقيا من العقبات التي تواجه علمائها وشبابها ونسائها وأطفالها وهي المستقبل الزاهر لحمايتهم,انطلاقا من الثوابت الدينية المشتركة بين كل علماء أفريقيا المُنضَوِين تحت لواء المؤسسة.
وأضاف أن هذا الاجتماع هو خير دليل على الوحدة والأخوة الإسلامية الإفريقية, وأن رسالة العلماء الأفارقة تحت قيادة مولانا أمير المؤمنين سدد الله خطاه هي انقاذ الإنسان الأفريقي مهما كانت معتقداته.
من جانب آخر قدم الأستاذ سيدي محمد رفقي الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء التقرير الأدبي المتعلق بالحصيلة السنوية لأنشطة المؤسسة لسنة 2019، حيث عرض على الحضور الأنشطة التي أنجزتها المؤسسة وفروعها خلال السنة الماضية. كما عرض في مداخلته لائحة بالأنشطة التي ستتدارسها اللجان الأربع الدائمة للمؤسسة خلال أشغال الدورة الحالية للمجلس الأعلى للمؤسسة.
وستدرس هذه الدورة مشروع البرنامج السنوي للمؤسسة برسم سنة 2020 والمصادقة عليه. وكذا تفعيل عمل اللجان الأربع الدائمة: لجنة الأنشطة العلمية والثقافية، ولجنة الدراسات الشرعية، ولجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي، ولجنة التواصل والتعاون والشراكات.
ويعتبر المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أول أجهزة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ويسهر على تحديد التوجهات العامة للمؤسسة، ودراسة برنامج عملها السنوي والقضايا المحالة عليه من قبل رئيس المؤسسة، وميزانية المؤسسة والمصادقة عليها.
ويتألف المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالإضافة إلى الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة كرئيس لهذا المجلس، من جميع أعضاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.