مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم حفل تكريم لذاكرة المرحومين شيخ الأئمة أبو بكر فوفانا وشيخ الأئمة مامادو تراوري رحمهما الله
نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة اليوم (26 فبراير 2022) بمسجد ريفيرا غولف بأبيدحان حفل تكريم لذاكرة المرحومين شيخ الأئمة أبو بكر فوفانا (1943-2020) وشيخ الأئمة مامادو تراوري (1944-2021)، الرئيسين السابقين لـلمجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية (COSIM) ولفرع المؤسسة بكوت ديفوار.
وحضر الحفل كل من الدكتور سيدي محمد رفقي الأمين العام للمؤسسة، وشيخ الأئمة عثمان جاكيتي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية (COSIM)، والشيخ مصطفى صونطا الخليفة العام للطريقة التجانية في كوت ديفوار ورئيس فرع المؤسسة في ذات البلد، بالإضافة إلى وفد يمثل المؤسسة الأم ورؤساء وأعضاء فروع المؤسسة الأربع والثلاثين بالإضافة إلى أئمة منضوين تحت راية المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار.
قبل بداية الحفل بالمسجد انتقل الحاضرون إلى مقبرة (Williamsville)، حيث تم الترحم على كل من شيخ الأئمة المرحوم أبو بكر فوفانا، والمرحوم شيخ الأئمة مامادو تراوري، وشيخ الأئمة المرحوم أنزومانا كوناتي رئيس المجلس الاعلى للأئمة في الفترة الممتدة ما بين 2000 و2005، رحمهم الله جميعا.
بعد ذلك انتقل المشاركون إلى المسجد حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات تلاها على مسامع الحضور المقرئ إبراهيم الرواني من المملكة المغربية.
وفي كلمة افتتاحية رحب الإمام عبد الله كوني بلاكي، رئيس اللجنة المكلفة بتسيير مسجد ريفير غولف، بالحضور الكريم منوها بمتانة العلاقات التاريخية والاخوية والروحية المغربية الإيفوارية، وعلى دور أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يسهر على ترسيخ دعائم هذه العلاقات، مستشهدا بتأسيس جلالته للمؤسسة وإعطائه انطلاقة بناء مسجد محمد السادس في أبيدجان.
ومن جانبه أبرز الدكتور سيدي محمد رفقي الأمين العام للمؤسسة أن هذا الحفل هو عرفان بما تركه الفقيدين من أعمال وإنجازات، وبمسارهما الديني الذي اتسم بالحكمة ونشر ثقافة الحوار والسلام.
وأكد الأمين العام للمؤسسة في كلمته أيضا على أن المجتمعات الإفريقية بحاجة ماسة إلى أن تنظر إلى قيم السلام في تراثها لتدحض فكرة أن الدين يسبب الصراعات.
وبعد عرض شريط وثائقي حول الفقيدين ومسارهما الديني والعلمي، أخذ الكلمة شيخ الأئمة عثمان جاكيتي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية مثنيا على الفقيدين أبو بكر فوفانا والشيخ مامادو تراوري رحمهما الله مبرزا دورهما الكبير في تنظيم شؤون المسلمين في كوت ديفوار، وتوحيد جهودهم، وأنه إليهما يعود الفضل تكوين أجيال ورثوا عنهما قيم السلم والعيش المشترك وقبول الآخر، داعيا الجميع إلى العيش المشترك في سلم وأمان مع الجميع.
وختم شيخ الأئمة كلمته بتوجيه الشكر لفخامة الحاج حسن واترا رئيس جمهورية كوت ديفوار، ولأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وخلال الحفل تم تكريم عائلتي الفقيدين، كما حظي الأئمة الإيفواريون المنضوون تحت راية المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية (COSIM) بالتفاتة تكريمية من المؤسسة.
واختتم الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القارئ عبد الكريم الباقي الله من المملكة المغربية.