مجلة العلماء الأفارقة

مجلة العلماء الأفارقة مجلة علمية نصف سنوية محكمة تعنى بالدراسات الإسلامية والثوابت المشتركة بين البلدان الإفريقية تصدرها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. تنشر فيها مقالات علمية تخدم أهداف المؤسسة المنصوص عليها في الظهير الشريف الصادر بشأنها

جهود العلماء الأفارقة في خدمة الثوابت الدينية المشتركة

Slider

حدائق ذات بهجة

ذ. إبراهيم إيشولا أحمد الرفاعي
مدير مركز نور الإسلام للتعليم العربي والإسلامي، إسالي أوجا أغيغي لاغوس- نيجيريا

حدائق ذات بهجة

بَابًا سَأَفْتَحُ كَيْ أُطِلَّ عَلَى الْوَرَى جَوٌّ يُعَانِقُ مُقْلَتَيَّ فَمَا وَنَى

سُحُبُ الْوِفَاقِ عَلَى أرَاضِي صُحْبَةٍ قَطَرَاتُهَا تَصْطَادُ أزْهَارَ الرُّبَى

سُفُنُ التَّقَدُّمِ نَحْوَ فَاسٍ وُجِّهَتْ رُكَّابُهَا أَهْلُ الْمَعَارِفِ وَالتُّقَى

وَالْمَغْرِبُ الْعَرَبِيُّ فِي تَارِيخِهِ بَلَدٌ أَغَرُّ عَنِ الْغُلُوِّ قَدِ انْثَنَى

وَشِعَارُهُ وَسَطِيَّةُ الْإِسْلَامِ فِي كُلِّ الْجِهَاتِ، وَلَا يُفَارِقُ مُبْتَغَى

يَا شِعرُ قَدِّمْ لِلْكِرَامِ هَدِيَّةً تَكْفِي الْبَرَايَاَ رَشْفَةٌ مِنْ مُحْتَوَى

أبْلِغْ أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رِسَالَةً عَنِّي وَعَنْ أهْلِي وَعَنْ نَيْجِيرِيَا

فِيهَا التَّحَايَا وَالتَّهَانِي صَاغَهَا قَلْبٌ يُلَامِسُ سِرَّ أَعْلَى الْمُسْتَوَى

خطَطٌ تُنَاسِبُ وَضْعَنَا لِإمَارَةٍ عِلْمِيّةٍ دِينِيّةٍ لَا تُشْتَرَى

وَأخُصُّ بِالذِّكْرِ الْجَمِيلِ – مُنَوِّهًا بِوِزَارَةِ الْأَوْقَافِ – أَعْمَالًا

تُرَى بُنِيَتْ مُؤَسَّسَةٌ تَكُونُ مَنَارَةً لِلْقَارَةِ الْغَرَّاءِ أيْ إِفْرِيقِيَا

كَانَتْ حَدَائِقَ ذَاتَ أرْوَعِ بَهْجَةٍ وَبِهَا مَوَارِدُ عَذْبَةٌ تَشْفِي الصَّدَى

عُلَمَاؤُنَا الْأعْلَامُ بَعْدَ تَفَحُّصٍ يَأْتُونَها؛ فَتَظَلُّ خَيْرَ الْمُلْتَقَى

هِيَ لِلْأَفَارِقَةِ الْعِظَامِ مَكَانَةً فَيُمَثِّلُونَ بِلَادَهُمْ فِي الْمُنْتَدَى

كَانَتْ مُؤَسَّسَةً يَقِلُّ نَظِيرُهَا أهْدَافُهَا سُطِرَتْ بِإِحْكَامِ الْخُطَى

تَسْعَى إِلى تَحْقِيقِهَا بِتَثَبُّتٍ وَاللهِ إِنَّ لَهَا التَّمَيُّزَ وَالرُّؤَى

تَوْحِيدُ أَنْسَاقِ الْجُهُودِ جَمَاعَةً فَتُعَرَّفُ الْقِيَمُ الْمَصُونَةُ فِي الْعُلَا

وَمُبَادَرَاتٌ شَأْنُهَا تَفْعِيلُ مَا يَأْتِي بِإِصْلَاحٍ وَتَنْمِيَةِ الْبِنَا

حَرَكَاتُ فِكْرٍ ثُمَّ عِلْمٍ كُلُّهَا تَنْشِيطُهَا فِي الدِّينِ خَيْرٌ يُقْتَنَى

تَوْطِيدُ تَارِيخِ الْعَلَاقَةِ بَيْنَنَا بِتَمَامِ تَطْوِيرٍ لَهَا وَفْقَ اقْتِضَا

تَشْجِيعُ إِنْشَاءِ الْمَرَاكِزِ صَحْوَةً وَمُؤَسَّسَاتِ ثَقَافَةٍ تَحْوِي الْحِجَى

وَكَذَاكَ إِحْيَاءُ التُّرَاثِ وَنَشْرُهُ ثُمَّ الْحِفَاظُ عَلَيْهِ مِنْ شَرِّ الْبِلَى

نِعْمَ الْوَزِيرُ الجَادُّ لِلْأَوْقَافِ مِنْ تَخْطِيطِ أشْغَالٍ وَتَوْزِيعِ الْعَطَا

يَا أَحْمَدُ التَّوْفِيقُ دُمْتَ مُوَفَّقًا لِلْخَيْرِ فِي أَمْنِ الْحَوَاَضِرِ وَالْقُرَى

وَرِسَالَةٌ أُخْرَى مُوَجَّهَةٌ إِلَى مُفْتِي الدِّيَارِ إِمَامِ أعْلَامِ الْهُدَى

أ سَمَاحَةَ الشَّيْخِ الشَّريِفِ أَصَالَةً سُمِّيتَ إِبْرَاهِيمَ صَالِحُ مُرْتَقَى

مَثَّلْتَ دَوْلَتَنَا بِكُلِّ نَزَاهَةٍ وَبَرَاءَةٍ فِي كُلِّ أصْقَاعِ الثَّرَى

مِسْكُ الْخِتَامِ دُعَاؤُنَا لِأَمِيرِنَا سِبْطِ النَّبِيِّ، وَقَاهُ ذُو الطَّوْلِ الرَّدَى

أ جَلَالَةَ الْمَلِكِ الْعَلِيِّ جَنَابُهُ ذَا سِيرَةٍ حَسْنَاءَ دُمْتُمْ فِي الْهَنَا

وَأَدِمْ لِمَغْرِبِنَا إِلَهِي أَمْنَهُ وَلِسَائِرِ الْبُلْدَانِ لَيْلًا أَوْ ضُحَى

سَمِّيتُ إِبْرَاهِيمَ أحْمَدُ وَالِدِي لَقَبِي “الَّذِي وَفَّى”، وَشِيمَتُنَا الْوَفَا

أزْكَى الصَّلَاتَيْنِ لِطَهَ الْمُصْطَفَى وَالْآلِ وَالصَّحْبِ الْكِرَامِ بِلَا انْقِضَا

تحميل المقال بصيغة PDF