الحضور الديني للمرأة الغينية ومجالاته بين المعوقات وسبل التجاوز
جامعة الجنرال لنسنا كونتي سونفونيا كوناكري- غينيا كوناكري
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين..
لقد شهد المجتمع الإسلامي منذ بداية نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم حضورا ملحوظا للنساء حيث برز عدد كبير من النساء العالمات في وقت مبكر، فيكفي النساء فخرا أن أول من أسلم من الناس – وليس من النساء فقط كما يشاع – هي السيدة خديجة رضي الله عنها. ومن خلال النظر إلى سيرتها يتبين أنها قامت بدور كبير في الدفاع عن الإسلام سواء من الناحية المادية أو من الناحية الروحية، كما لا يخفى دور السيدة عائشة رضي الله عنها في رواية الأحاديث والفتوى رغم صغر سنها عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي تعد من أكثر الصحابة رواية للحديث… وغيرهما من الصحابيات الجليلات اللاتي نقلن لنا كل ما يتعلق بالدين مثل: زينب بنت أبي سلمة وأم الدرداء… وغيرهن. ودور فاطمة الفهرية في تأسيس أول جامعة في العالم عام 245هـ هو خير دليل على أن النساء كن حاضرات ويساهمن في المجال الديني في القرون الأولى.
فاستمر الحضور العلمي النسوي في القرون التالية إلى أن دخل الإسلام في غينيا. ولا شك أن حضور الغينيات استمر إلى الوقت الذي بدأ فيه عزل النساء وإهمال تعليمهن واستهجان مشاركتهن في المجال العام كما حصل في بقية دول العالم.
فهناك بالتأكيد نساء كثيرات شاركن في نشر الإسلام في غينيا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر كالتربية، إلا أننا لم نجد فيما اطلعنا عليه من المراجع المتوفرة لدينا من ترجم لهن ومن ذكرهن. وعدم ورودهن في بعض المؤلفات يدل على عدم اهتمام الغينيين بمثل هذه المؤلفات فحتى العلماء الأئمة لا نجد مؤلفات كثيرة تهتم بترجمتهم.
فالدراسات في مجال الحضور الديني للمرأة الغينية تكاد تكون منعدمة إلا من دراسات جزئية منتشرة بين الكتب…
فمن أجل ذلك رأينا من باب الواجب لا من باب النفل أن نطرق باب الحديث عن حضور المرأة الغينية في المجال الديني رغم الصعوبات الموجودة في كتابة مثل هذه المواضيع؛ لأن المراجع عن الدور الديني للمرأة الغينية قليلة مقارنة بدورها السياسي والاجتماعي. ولكن يمكن النظر في الواقع الذي نعيشه وفي الإشارات الموجودة في بعض الكتب للكتابة في هذا الموضوع حتى ييسر لباحثين آخرين الاستفادة منه إذا رغبوا في التوسع فيه.
عندما بدأت البحث في المكتبات المتاحة لي وفي الشبكة العنكبوتية عن كتب حول موضوع حضور المرأة الغينية في المجال الديني، لم أفاجأ بعدم وجود كتاب واحد يهتم بهذا الموضوع سواء باللغة الفرنسية أو العربية، رغم أن الواقع خلاف ذلك، وربما السبب في ذلك راجع لكون أهل غينيا لا يهتمون بالكتابة في مثل هذه المواضيع.
وعليه، قررت أن أكتب في هذا الموضوع وأن أبحث في الميدان وفي واقع المرأة لمعرفة هل حضورها في المجال الديني حضور حقيقي أم حضور شكلي فقط؟
“إن شح المصادر في مادة الإخبار عن النساء يرجع إلى نظرة معينة للمرأة ابتداء من القرن الرابع الهجري، ولكن ذلك التحجير ليس سواء في كل المجتمعات الإسلامية، والتخوف الحالي هو من انتقال التشدد لاسيما عند الفئات الاجتماعية البسيطة تحت ضغوط الصدمة من السلوك في البيئة المحيطة أو الحيرة في النموذج، إلى أطراف كانت فيها المرأة تنعم بروحانيتها في إطار ثقافتها المحلية”[1].
والتساؤلات التي يمكن طرحها هي:
- هل شهد المجتمع الغيني منذ دخول الإسلام فيه إقبال النساء على تلقي العلوم الدينية والانخراط في عملية الإنتاج العلمي أم أن ذلك كان حكرا على الرجال؟ – وما هي المعوقات والتحديات التي تواجه المرأة الغينية في ممارسة الإسلام في الوقت الراهن؟ وما مقدار مساواة النساء للرجال في المؤسسات الدينية والهيئات العلمية؟ وهل هناك إمكانيات لتكثيف دور الغينيات في المجال الديني؟
خطة البحث
سنحاول من خلال هذا الموضوع الإجابة عن بعض التساؤلات المطروحة من خلال تسليط الضوء على مجالات حضور المرأة الديني مع ذكر نماذج من النساء اللواتي كان لديهن دور بارز ومهم في هذه المجالات، والمعوقات التي تواجه المرأة خلال قيامها بالمشاركة، كما سنقترح حلولا نراها مناسبة لتجاوز هذه المعوقات. وذلك من خلال تقسيم البحث إلى مقدمة وثلاثة محاور وخاتمة:
- المقدمة سنذكر فيها أهمية الموضوع وإشكاليته وخطته وأهدافه.
- المحور الأول: سنبين فيه المجالات الدينية التي ساهمت فيها المرأة الغينية.
- المحور الثاني: المعوقات التي تواجه المرأة الغينية في المشاركة الدينية.
- المحور الثالث: حلول مقترحة لتجاوز المعوقات التي تواجه المرأة.
- الخاتمة تتضمن أهم الاستنتاجات.
والبحث يهدف إلى إثبات الحضور الديني للمرأة الغينية، وتسليط الضوء على مجالات حضورها، لمعرفة ما إذا كان حضورها شكليا أم حقيقيا.
تمهيد: تحديد مصطلحات البحث
قبل أن نحلل واقع الحضور الديني للمرأة الغينية سنحاول تحديد المقصود منه.
المقصود بالحضور: قال ابن منظور: “الحضور: نقيض المغيب والغيبة؛ حضر يحضر حضورا وحضارة؛ ويعدى فيقال: حَضَره. وحَضِره يحضُره”[2].
وقال الفيروزآبادي: “حَضَرَ، كنَصَرَ وعلِمَ، حُضُوراً وحضارَةً: ضِدُّ غابَ” [3].
ونقصد بالمرأة الغينية كل امرأة تنتمي إلى دولة غينيا سواء كانت مقيمة في غينيا أو كانت خارجها، وسواء كانت من قبيلة الفلان أو مندينغ أو سوسو أو غيرها من القبائل.
ونقصد بالحضور الديني للمرأة: مشاركتها في مجموعة من الأنشطة الدينية التي تُمارَس بهدف نشر الإسلام، سواء عبر المشاركة في تربية أجيال صالحة أو إنشاء مدارس دينية أو مجالس علمية ومراكز لتحفيظ القرآن ومحاربة الأمية أو إنشاء جمعيات خيرية أو دعوية…
المحور الأول: مجالات الحضور الديني للمرأة الغينية
1 – مجال التربية والتعليم
انطلاقا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته… والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم »…[4] رأينا أن نبدأ الحديث عن مجالات الحضور الديني للمرأة في التربية حيث إن التربية تعتبر أهم شيء في حياة كل فرد.
فحضور المرأة ومشاركتها في المجال الديني لا يتعلق فقط بتدينها وبأدائها ما طُلب منها من فرائض ونوافل، بل يتعداه إلى تربية أجيال صالحة، لقد كان ولا يزال دور المرأة مهما جدا في مجال التربية، فجيل كبير من العلماء والمتدينين ولدوا من رحم أمهات لا يعرفن القراءة ولا الكتابة ورغم ذلك استطعن تربيتهم.
والمرأة الغينية كغيرها من النساء لها قدرة على أداء دور الأم – إذا أرادت ذلك – وفي الاهتمام بما ينفع أولادها وبناتها خصوصا إذا تعلق الأمر بتعلم أمور الدين، قد لا تكون المرأة عالمة مثلا أو مثقفة ولكنها تعمل كل جهدها لكي يتعلم أولادها وبناتها، لا تكتفي فقط بأخذهم إلى أماكن التعلم بل تخرج للبحث عن النفقة خارج البيت إن كان الأب ليس قادرا على التكفل بذلك، ولا يمنعها هذا من الاهتمام بصغارها داخل البيت من تجهيزهم للذهاب إلى أماكن التعلم أو مراقبة تصرفاتهم ومعرفة مدى استيعابهم للدروس التي تعلموها وزرع القيم الأخلاقية فيهم، فإذا تتبعنا سير كثير من العلماء في غينيا نجد أن لأمهاتهم دورا كبيرا في تكوينهم، وزرع القيم الإسلامية في سلوكياتهم، وتعليمهم المعلوم من الدين بالضرورة قبل التحاقهم بالمجالس العلمية للتعمق في الدراسة، فلولا أمهاتنا لما تمكنا من إيجاد هذا الكم من العلماء، فمن النادر أن تجد عالما ولا يوجد لأمه أو لزوجته أو لامرأة من أقاربه مشاركة وحضورا في تكوينه سواء علم ذلك أو لم يعلم.
تقول “”Germaine MANGUET: “تظل المرأة الغينية متاحة دائما فيما يتعلق بأطفالها، فهي المسؤولة عن تعليمهم في بداية تكوينهم. وتلعب دورا مهما في تعليمه المعرفي بصفتها أما ومربية… فهي التي تعلم الطفل المهارات الأساسية، واللغة، والحياة الاجتماعية التي ستساهم في تكوين شخصيته في المستقبل”[5].
ويقول صاحب كتاب” Une vie au Fouta-Djalon”: “كان فوتا جالو في الماضي، عندما يتعلم الطفل قراءة القرآن، فالفضل في ذلك بشكل عام يرجع لوالدته، ففي الوقت الذي كان فيه نقص الأقمشة اللازمة لصناعة الملابس، كانت المرأة هي التي تغزل القطن وتنسجه وتحضر شرائط من القماش لأجل الطفل… حتى لوكان والد الطفل هو الذي يعلمه القرآن، فإن والدته هي التي تعطيه الإمكانية المادية لذلك “[6].
ولا يعني أن المرأة الغينية تهتم فقط بتربية الأولاد – كما سنرى لاحقا – بل كانت تهتم أيضا بالتعلم وبالتدين. يقول الحاج جرن محمد بلدي Al-hadji Thierno Mouhammadou Baldé عن جدته أم كيسو Oumou Kesso: “كانت ذكية ومتعلمة، فهي ابنة تييرنو سيدو بولاري Thierno Saydou Bolare الذي يعتبر من كبار علماء زمانه… “ففي كل يوم كانت Oumou Kesso تُحضِّر لمُدرِّس ابنها الطعام مثل الفونيو أو الذرة أو الأرز، مع الإدام الذي يتناسب معه أو اللبن. .. كانت صوامة، وكانت تتلو القرآن كل صباح وكل مساء، من سورة الملك إلى سورة الناس”[7].
أما في مجال التعليم نلاحظ أن الغينيات يشغلن مكانة هامشية في مجال التعليم- خصوصا التعليم العالي- نظرا إلى أن المتعلمات منهن قليلات مقارنة بالرجال، وهناك أسباب أخرى أدت إلى تقليل دور النساء في التعليم، فمنذ السبعينيات من القرن الماضي أدت دراسة بعض الغينيين في بعض الدول المسلمة إلى محاولة إبعاد النساء في المجال العام ومنها مجال التعليم، ففي تلك الدول مثلا هناك مدارس وجامعات خاصة بالنساء وبالتالي تقوم النساء هناك بالتعليم في هذه الجامعات، أما في غينيا فلا نجد مدارس نظامية عربية أو جامعات خاصة بالنساء فلذلك يحاول هؤلاء منع المتعلمات من النساء من المشاركة ومن تقديم ما لديهن من معرفة إلى المحتاجين بحجة أن ذلك لا يجوز دون تقديم بديل كما حصل في البلدان التي تخرجوا فيها.
2 – إنشاء دور لتحفيظ القرآن
كان الرجال هم الذين يتكفلون بتدريس النساء الأميات في المدارس وفي المساجد؛ ولكن أصبح الآن للنساء حلقات ودور لتحفيظ القرآن تخص النساء، وكثرت مؤخرا هذه المراكز لأن الحاجة أصبحت ملحة. … وظهر في الوقت الحالي نساء أنشأن مجالس علمية لتحفيظ القرآن وتدريس المواد الدينية من فقه وحديث وسيرة وتوحيد…
وهنا سأذكر نموذجا واحدا على سبيل المثال لا الحصر:
Sayda Aminata DIALLO Kindia: السيدة آمنة جالو كنديا
مولدها ونشأتها: هي السيدة آمنة بنت الحاج سليمان جالو كنديا من مواليد سنة 1968م. ولم يحالفها الحظ للتعمق في الدراسة في المدارس النظامية؛ ولكن ذلك لم يوقفها عن طلب العلم، فلقد بقيت إلى الآن تطلب العلم بكل جهد، وتنشر ما تتعلمه في مركزها لتحفيظ القرآن.
في عام 1997م أنشأت دارا لتحفيظ القرآن ومحاربة الأمية خاصة بالبنات في مدينة كنديا، وتعتبر من أوائل الغينيات في إنشاء مركز لتحفيظ القرآن على الطريقة المعروفة حاليا.
ولقد تخرجت في دار السيدة آمنة جالو كنديا لتحفيظ القرآن عشرات النساء يحفظن القرآن مع معرفة العلوم الدينية.
فهذه الدار لا تهتم فقط بتحفيظ القرآن بل يدرس فيها أيضا المواد الدينية كالتوحيد والفقه والحديث والسيرة النبوية، وكذا اللغة العربية والفرنسية، كما تهتم بتعليم القيم الأخلاقية والتربية الإسلامية مع تعليم العلوم الأخرى، فهي تعتبر قدوة حسنة في الحفاظ على القيم الأخلاقية.
وتنظم في المركز محاضرات دينية أسبوعية تحضرها نساء كثيرات، وتستقبل المحاضرين من جميع أنحاء غينيا،
وتدرس فيه- كذلك- نساء خارج المركز يحضرن يوميا لتلقي العلم. كما تنظم زيارات لبعض المراكز العلمية للمشاركة في ندوات وطنية أو لإلقاء محاضرات دينية.
فهي كانت السيدة الأولى التي تُنشئ مثل هذه المراكز ثم تبعتها نساء أخريات وفتحن مراكز لتحفيظ القرآن حتى أصبح لدينا في غينيا مراكز كثيرة لتحفيظ القرآن ومحاربة الأمية خاصة لدى الإناث.
لقيت السيدة آمنة كنديا مضايقات كثيرة جدا عندما أنشأت المركز من قِبل الدولة وعائلتها، حيث اعتقدت الدولة في البداية أنها تُكَوِّن إرهابيات ومدفوعا لها من طرف جهات مجهولة، وبعد التفتيش تأكدوا أنها تعلم العلوم الدينية وتركوها، أما عائلتها فلم تكن متدينة كثيرا لذلك قطعوا كل صلة معها إلى وقت قريب ثم تصالحوا معها.
3 – مجال التصوف
هل النساء الغينيات حاضرات في مجال التصوف، أم أن هذا المجال خاص بالرجال؟
الحضور النسائي الصوفي بأدواره المختلفة خصوصاً في مجال إنشاء حلقات الذكر الجماعي والاحتفال بالمولد النبوي، موجود بكثرة، فالتصوف كما هو معروف في الإسلام لا يختزل الأشخاص بكونهم عابدين زاهدين فحسب، وإنما يتعلق بأكثر من ذلك.
يقول أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب: “والذي لا جدال فيه هو أن الصوفية أقاموا دعوتهم على عنصرين وهما:
- التوحيد مع التحلي بأخلاقه؛
- والتزكية التي تعتمد الترويض، ولاسيما عن طريق الذكر الذي يثمر اليقظة والشعور والمحاسبة”[8].
وهو لا يختص بالذكور دون الإناث فللنساء أيضا إسهامات في هذا المجال.
و”المقصود بإسهامهن هو الإسهام مثل الرجال تلقيا وفهما وتحليا وتعبيرا وإعطاء النماذج للآخرين، لأن الرجال والنساء على السواء تحلوا بالروحانية بقدر تحيرهم أمام آيات الله في جلاله وجماله “[9].
سنذكر هنا أيضا، نموذجا واحدا من النساء الغينيات اللاتي اشتهرن في مجال التصوف وهي:
Hadja Mariama Cire DIABY: الحاجة مريم سيري جابي
هي الأولى من نوعها على مستوى الطبقة الأنثوية في التعليم والوعي ونقل القيم الدينية من خلال خطبها وجهودها الإنسانية، تُعرف باسم “دوبايبي”، وهي تنحدر من عائلتين عالمتين، هما:
- من جهة الأب: فهي حفيدة وليو نفمادي جابي N’famady DIABY الابن الأكبر للولي الحاج سليمو جابي Elhadj Salimou DIABY من طوبا والمعروف باسم “كراموخوبا” “KARAMÖKHÖBA”؛
- ومن جهة الأم: هي حفيدة الولي الحاج بونلي دانسوكو (كاكالا) Elhadj Bounly DANSOKHO (KAKALA) من غامبيا.
الحاجة مريم جابي هي ابنة الحاج مصر سنكون جابي Elhadj Misra Sankoun DIABY الذي هو نفسه نجل الباحث كرانبا كتوبو جابي Karanba Koutoubou x. DIABY
كان الحاج مصر سنكون جابي رجلاً مسلما متميزًا وصادقًا وأمينا ومحنكًا، وكان يحفظ القرآن ويتقن اللغة العربية، مكث أكثر من 30 عامًا في مصر، ومعروفًا في الأوساط الإسلامية الكبرى على المستوى الوطني والإفريقي والدولي.
من عام 2010م إلى عام 2021م، تجولت الحاجة مريم جابي بمفردها في البلديات الخمس في العاصمة كوناكري، وسافرت على امتداد الأراضي الغينية وبعض البلدان في الخارج مثل: السنغال، غامبيا، سيراليون، ساحل العاج، المغرب، مصر، غينيا بيساو، ودبي، والمملكة العربية السعودية.
وأنشأت في عام 2010م منظمة السلام والوعي الإسلامي في غينيا
( Organisation pour la Paix et la Sensibilisation Islamique en Guinée OPSIG)
والتي تتمتع بعضوية في العديد من المنظمات الإسلامية.
ومن أهداف المنظمة:
- تعزيز نفوذ الإسلام من خلال تنظيم قراءات دورية للقرآن الكريم والخطب (كل يوم خميس وأحد) وتثقيف وتوعية وتدريب المسلمات على تعلم القرآن وتعليمه.
- تعزيز حقوق المرأة والفتاة والطفل وفق تعاليم الإسلام السمحة.
- تخطيط وتنفيذ مشاريع التنمية.
- مساعدة الفقراء وخاصة الأرامل والأيتام.
- الإسهام في تقوية النسيج الاجتماعي، والحفاظ على الوحدة الوطنية، والحفاظ على السلام وتوطيده.
- حماية البيئة وتطهير وتجميل أماكن العبادة والأماكن العامة.
- المساهمة في التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال منح قروض للأنشطة المدرة للدخل (تصبين، وصباغة، وحفظ، وتصنيع وتسويق المنتجات المحلية).
ومن آفاق المنظمة:
- التعاون مع المنظمات والجمعيات الإسلامية.
- تبادل الخبرات مع منظمات وجمعيات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
- الدعوة والتوعية بشأن السلام على المستويات الإقليمية والدولية.
4- الحضور في المسجد
سمح النبي صلى الله عليه وسلم للنساء دخول المساجد والتعلم فيها؛ حيث كان المسجد في القديم مكانا لأداء الصلوات والتعلم، لكن مؤخرا تم التضييق على النساء في ارتياد بعض المساجد بحجة أن صلاة المرأة داخل بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد، وهذا الأمر لم يمنع بعض النساء الغينيات من ارتياد المساجد سواء كان ذلك لأداء صلاة الجمعة أو للتعلم. وإذا كانت هناك بعض المساجد تمنع النساء أو بعض الجهات تمنع النساء من ارتياد المساجد رغم أن هذه الجهات لا تمنع المرأة من ارتياد الأسواق ومن ركوب سيارة أجرة مليئة بالرجال الأجانب، بحجة أن هذه الأمور من الضروريات الخمس – كأن التعلم والتفقه في الدين ليس من الفرائض- فهناك مساجد أخرى توفر مكانا خاصا للنساء إذا أردن أداء الصلوات الخمس أو إذا رغبن في التعلم، لذلك نجد بعض النساء يأخذن معهن حتى البنات الصغيرات إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة وبعضهن يذهبن لأداء جميع الصلوات في المسجد، كما تعقد في بعض المساجد حلقات لتحفيظ القرآن وحلقات للذكر كل جمعة. وقد لا تذهب المرأة مثلا إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس، لكن عندما تذهب للحج وترجع؛ تعتبر أن الذهاب إلى المسجد لأداء تلك الصلوات مفروض عليها فلا تتغيب إلا لظروف خارجة عن إرادتها.
5- مجالات أخرى
- – إنشاء جمعيات خيرية: هناك جمعيات خيرية في غينيا تجمع نساء كثيرات سواء داخل البلد أو خارجه، وهذه الجمعيات تهتم بنشر الدين وببناء المساجد وحفر الآبار للمساكين والتكفل باليتامى وغير ذلك.
- – محاربة الأمية: إن نسبة الأمية في غينيا مرتفعة جدا خصوصا عند النساء، فلذلك أصبح هناك نساء يهتممن بهذا الأمر، سواء كان التعليم هو التعليم الغربي الذي ينادي بإعطاء المرأة الغينية حقوق المرأة الغربية، أو كان التعليم هو التعليم الديني الذي يحاول قدر الإمكان تعليم النساء الأمور الدينية والدنيوية.
- – الدعوة والإرشاد: جهود المرأة الغينية في مجال الدعوة ومشاركتها في ذلك، سواء كان بين الأبناء والبنات، أو بين النساء الأخريات، قليلة مقارنة بجهود الرجال؛ وسبب ذلك راجع إما إلى عدم اقتناع غالبية المجتمع أو عدم ثقتهم بدعوة المرأة مهما علا كعبها في العلم أو جهل المرأة بتعاليم دينها، لذلك نجد في أغلب الأحيان أن المكلف بالدعوة رجل ولو كان مجال الدعوة يتعلق بأمور النساء…
- الإذاعة والتليفزيون والشبكات العنكبوتية: إن برامج التلفزة الغينية المتعلقة بالدين ليست كثيرة، لكن نجد أن للمرأة نصيبا فيها، فهناك برنامج “حقوق المرأة المسلمة” الذي يبث أسبوعيا وتشارك فيه النساء المسلمات، يقدمن مواضيع تخص النساء والمجتمع، وهو برنامج مفيد في بابه ويشاهده الكثير من الغينيين والغينيات. ومما يعيق النساء عن المشاركة في هذا البرنامج أنه ليس متاحا لكل النساء نظرا للشروط التي وضعتها القناة لولوجها وعرض برامج دينية فيها.
أما في الشبكات العنكبوتية، سواء عن طريق انستاغرام أو واتساب أو فيس بوك، فالنساء يجتهدن لبث الدروس الدينية والتعلم عن طريق هذه الشبكات.
- التأليف: المجتمع الغيني في وقتنا الحاضر بصفة عامة لا يهتم بالتأليف، والسبب في ذلك راجع إلى عدم اهتمام المجتمع الغيني ذكورا وإناثا بتأليف الكتب، بالإضافة إلى ثقافة الشعب الغيني الذي يفضل التعلم شفويا على التعلم عبر الكتب. قد تكون هذه الأسباب أدت إلى عدم حضور المرأة الغينية في الحياة العلمية الدينية أو تقليل ذلك، حيث من النادر أن نجد كاتبات في المجال الديني -على الأقل- في وقتنا الحاضر
.المحور الثاني: معوقات الحضور الديني للمرأة الغينية:
هناك العديد من المعوقات سنحاول الإشارة إلى أهمها والتي نراها تكتسي دلالة خاصة في الموضوع، ومن بينها:
– الطبيعة الاجتماعية والثقافية
كرست بعض العادات الثقافية والاجتماعية دونية المرأة وجعلت دورها محددا في المطبخ، فأدى هذا إلى جعل الناس لا يثقون بعلم المرأة خصوصا إذا كان الأمر بين النساء؛ فمثلا إذا أخذنا موضوع الفتوى فالمرأة لا تثق بفتوى امرأة مثلها مهما بلغت من العلم، فهي تفضل أن تستفتي رجلا، وقد ترجح فتوى الرجل العالم على فتوى المرأة العالمة فقط لكونه رجلا؛ مثال آخر: إذا حصلت امرأة على شهادة عالية في المجال الديني ينادونها بسيدة ولا ينادونها بلقبها العلمي، علما أن الرجل بمجرد أن يتعمق قليلا في العلم ينادونه بدكتور حتى إن لم يحصل على درجة الدكتوراه.
– غياب حقوق التعليم والتدريس
من المعلوم أن التعليم من أرقى الوظائف التي تمكن للمرأة المشاركة في نشر الدين والوعي، فنحن بحاجة إلى نساء في كل المجالات الإنسانية، ولكن الغينيات في بعض المناطق لا يتمتعن بحقوق تمكنهن من التعليم؛ إما لكون المدارس بعيدة عن مقرهن والطريق غير آمن لذهاب البنت إلى المدرسة، أو لكون بعض العائلات فقيرة جدا، وإذا كان لا بد من الاختيار بين الولد والبنت للتعلم يختارون غالبا الولد، وقد يكون السبب كذلك زواج البنت وهي لا تزال صغيرة وقد لا تتمكن من الجمع بين عمل البيت والدراسة، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى ترك البنت المدرسة في وقت مبكر.
– عدم التعمق في الدراسة من قبل النساء لتقديم قراءات أكثر عدلاً في التراث الإسلامي
المجتمع الغيني مجتمع يميل إلى الذكورة أكثر، فالكثير من العلماء يعلمون النساء واجباتهن ولا يركزون على حقوقهن التي أعطاها الإسلام لهن، ومعلوم أن للنساء حقوقا وواجبات فلا بد من مراعاتها.
– التطرف وعدم الوسطية:
أدت دراسة بعض الغينيين في دول معينة إلى نقل التطرف وعدم الاعتدال، حيث يمنعون النساء من التعلم ومن الخروج إلا إلى السوق، الشيء الذي نتج عنه تهميش النساء وإبعادهن عن المجال الديني والاجتماعي والسياسي.
المحور الثالث: حلول مقترحة لحضور فعال للنساء الغينيات في المجال الديني:
من أجل اندماج ديني أفضل للمرأة الغينية يجب مراعاة أمور منها:
– التعمق في الدراسة من قِبل النساء لقراءة التراث الإسلامي لمعرفة حقوقهن وواجباتهن
نلاحظ في غينيا قلة النساء اللواتي تعمقن في الدراسة خصوصا إذا تعلق الأمر بالدراسات الإسلامية، فنادرا ما نجد نساء حاصلات على درجة الماجستير في مجال الدراسات الإسلامية فضلا أن تجد حاصلات على شهادة الدكتوراه، فلذلك يجب مساعدة النساء لكي يتعمقن في مجال الدراسات الإسلامية حتى يكون حضورهن في المجال الديني حقيقيا وليس شكليا؛ لأن الإرادة موجودة، فهناك الكثيرات ممن يرغبن في ذلك، ونظرا لأن الجامعات في هذا التخصص غير موجودة بكثرة تقل النساء في مجال التعلم، فلا يمكن أن نتحدث عن الحضور الحقيقي دون أن نتعلم وأن نتعمق بالعلم وإلا سيكون ذلك شكليا فقط.
– إنشاء جمعيات إسلامية تهتم بالمرأة
وتشتغل على قضايا الأسرة بمنظور إسلامي؛ تدافع عن حقوق المرأة وتقدم حلولا في المجتمع، كالنظر في قضية تعدد الزوجات التي تنادي لإلغائها حاليا جمعيات حقوق المرأة في غينيا رغم أن التعدد مشروع شرعا وعادة، ونفس تلك الجمعيات الحقوقية تقبل أن يتخذ الرجل خليلة مع الزوجة بشرط ألا يحضرها إلى البيت. فنحن نريد جمعيات حقوقية إسلامية تقر -مثلا- بتعدد الزوجات، لكنها تحارب وتقف ضد الظلم الذي يحدث داخل الأسر المسلمة التي تعاني من ظلم كبير جدا من قبل بعض الرجال.
هناك جمعيات غربية كثيرة جدا تنادي بحقوق المرأة؛ مع أننا نعرف أن هذه
الحقوق التي تهتم بها هذه الجمعيات لا تمت بصلة للإسلام ولا للعادات والتقاليد، فلماذا نترك المجال لهؤلاء لإفساد نسائنا ولنا في ديننا ما يكفي لتعيش المرأة معززة مكرمة؟ لا يعقل أن نترك النساء بأيدي هؤلاء، لذلك يجب علينا أن نهتم بإنشاء جمعيات تنادي بحقوق النساء التي منحها الله سبحانه وتعالى لهن، ولا يمكن أن نتعامل مع النساء كما تعامل معهن الجيل السابق، فلا بد أن نجد حلا وسطا يهتم بقضاياهن عن طريق إنشاء جمعيات دينية تنافس الجمعيات التي تحاول بعض الدول تضليل النساء الغينيات عبرها بوعدهن بالعيش الكريم رغم ما فيها من الإفساد.
– محاربة التطرف وترسيخ الوسطية والاعتدال
ظهر مؤخرا مجموعة من المتطرفين في غينيا يفهمون الدين بفهم خاطئ مقلوب، فبدل أن يكون الاختلاف رحمة أصبح وسيلة لتكفير المخالف وإخراجه من الدين.
وإذا أرادت المرأة الغينية التقدم والمشاركة في المجال الديني، فيجب عليها أن تتعامل مع المخالف كما تعامل معه السابقون، وعليها -أيضا- أن تعتبر الاختلاف رحمة وليس أداة لصناعة التكفير والتطرف.
– إدماج المرأة في المؤسسات الدينية وإشراكها في الجمعيات الإسلامية التي تهتم بقضايا المجتمع
فالمرأة هي التي تعرف مشاكل المرأة، وهي التي يمكنها مساعدتها بشكل مباشر على فهم الدين، فقد تكون مثلا للمرأة مسائل خاصة بها وتتحرج من سؤال الرجل لحل هذه المشاكل ولكنها لا تتحرج من سؤال امرأة مثلها، فهناك أسئلة بسيطة جدا لدينا من النساء من يتمكن من الإفتاء فيها، فلا بأس من إسناد هذه الأسئلة إلى المرأة، فمعظم الأسئلة التي تطرحها النساء تنصب حول العبادات، كما تكون مرتبطة بالمحيط الذي تعيش فيه النساء، كالمشاكل الزوجية، والطلاق، والمعاملة بين الحماة وزوجة الابن، وعقوق الأبناء، أو انحرافهم بشكل عام، مما يساعد على توجيه النساء وتصحيح بعض المفاهيم أو الأخطاء السائدة حول بعض الظواهر الاجتماعية. أعتقد أن مناقشة مثل هذه التساؤلات بين النساء سيؤدي إلى إيجاد حلول أفضل مما إذا نوقشت بين الإمام أو المفتي وبين السائلة، فالنساء هن أحسن من يخاطبن بنات جنسهن ويجبن عن إشكالاتهن الخاصة ويصححن بعض الممارسات والاعتقادات المغلوطة.
فإشراك المرأة في الشأن الديني والثقافي والعلمي سيعزز عمل المرأة في الحقل الديني، وسيعزز كذلك أواصر التعاون والتواصل بين جميع النساء، لمعرفة مشاكلهن ولإيجاد حلول تتناسب معها.
كما ستتيح لهن المشاركة الانفتاح على كافة الشرائح الاجتماعية عبر تنظيم أنشطة دينية وثقافية مختلفة، ومحاضرات هادفة، وتقديم دروس دينية داخل المساجد تهم العبادات والمعاملات وحقوق وتربية الأولاد.
– إدراج المرشدات اللواتي تخرجن من المغرب
حتى يسهل نقل ما تعلمنه فيه إلى بقية النساء اللواتي لم تتسن لهن فرصة الذهاب والتعلم في هذا البلد، فلا يخفى على أحد أهمية ما تقوم به المملكة المغربية في تكوين الأئمة المرشدين والمرشدات؛ فبدل أن نقصر التكوين على عدد معين يمكن توسيعه من خلال إعطاء الفرصة لهؤلاء المرشدات لنقل الخبرة، فلربما تتمكن دولة غينيا -فيما بعد- من تقليد المغرب في تكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
“فالتجربة المغربية في إدماج المرأة في تأطير الشأن الديني تعد رائدة بالنظر إلى الأدوار التي تقوم بها المرأة سواء كعالمة أو محاضرة أو مرشدة تسهم في ترسيخ الوعي الديني، وتأطير الناس وتوجيههم نحو ممارسة دينية قوامها الثوابت الدينية العقدية والفقهية والسلوكية، ومدارها التيسير والسماحة والوسطية والاعتدال. ”
إن أي محاولة لتطبيق الإسلام أو للعيش بسلام لن تستقيم ما لم يؤخذ بعين الاعتبار إشراك المرأة واعتبارها الجهة المشاركة للذكور في الفضاء العام والخاص، والاعتراف لهن بدورهن الكامل.
– إعادة هيكلة الحقل الديني
من المعلوم أن هناك كثيرا من المدارس النظامية التي تهتم بتعليم اللغة العربية والفرنسية وبعض المواد الدينية كالتوحيد والفقه والتفسير والحديث… إلا أن هذه المدارس لا تكفي لهيكلة الحقل الديني في غينيا، ففي المغرب– مثلا- هناك مثل هذه المدارس، وهناك أيضا معها مدارس التعليم العتيق ومؤسسة محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات، فهذه تجربة ناجحة تساعد على تكوين مجموعة من الأشخاص يكونون أئمة ومرشدات في المجال الديني.
صحيح أن هناك مجموعة من الطالبات يذهبن إلى المغرب للمشاركة في هذا التكوين ويستفدن كثيرا، فلذلك نريد أن يكون في غينيا مثل هذه المؤسسات، وإن لم يمكن حاليا إنشاء مثل هذه المؤسسات فعلى الأقل تهتم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غينيا بتنظيم دورات تدريبية للواعظات، تهدف إلى تكوين النساء في المجال الديني.
خاتمة
وخلاصة القول: إننا نلاحظ تقدما ملموسا فيما يخص الحضور الديني للمرأة الغينية، كما يظهر من حضورها في التربية والتعليم وفي إنشاء مراكز لتحفيظ القرآن وفي التصوف ومحاربة الأمية وفي المسجد وفي مجالات أخرى كثيرة، ولكنها غائبة عن مجالات مهمة -أيضا- كمجال التأليف، وعن اتخاذ القرارات في المؤسسات الدينية والتعمق في العلم وغيرها.
الهوامش
[1] -ينظر: الدرس الافتتاحي للدروس الحسنية الرمضانية حول موضوع: “إسهام النساء في بناء ثقافة الإسلام الروحية، “الذي ألقاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق بين يدي أمير المؤمنين يوم 03 رمضان 1437هـ /الموافق لـ 09 يوليوز 2016م.
[2] -لسان العرب، 4 /196.
[3] -القاموس المحيط، ص:376.
[4] -صحيح البخاري، ح. ر:2554.
[5] – Contribution à l’intégration sociale de la Femme en République de Guinée p:16. Par: Germaine MANGUET, ANNEE UNIVERSITAIRE 1987 – 1988.
[6] -Une vie au Fouta-Djalon p: 85.
[7] -Une vie au Fouta-Djalon p: 47.
[8] -ينظر: الدرس الافتتاحي للدروس الحسنية الرمضانية حول موضوع: “إسهام النساء في بناء ثقافة الإسلام الروحية، “الذي ألقاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق بين يدي أمير المؤمنين يوم 03 رمضان 1437هـ/ الموافق لـ 09 يوليوز 2016م. بتصرف يسير.
[9] -ينظر: الدرس الافتتاحي للدروس الحسنية الرمضانية حول موضوع: “إسهام النساء في بناء ثقافة الإسلام الروحية، “الذي ألقاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق بين يدي أمير المؤمنين يوم 03 رمضان 1437هـ/ الموافق لـ 09 يوليوز 2016م. بتصرف يسير.
لائحة المصادر والمراجع
- إسهام النساء في بناء ثقافة الإسلام الروحية لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق، الدرس الافتتاحي للدروس الحسنية الرمضانية الذي ألقاه بين يدي أمير المؤمنين يوم 03 رمضان 1437هـ/ الموافق لـ 09 يوليوز 2016م.
- دور المرأة داخل الحقل الديني، وفاء صندي، بوابة الأهرام.
- صحيح البخاري الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه لمحمد بن إسماعيل أبي عبد الله البخاري الجعفي، المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي) الطبعة الأولى، 1422هـ.
- القاموس المحيط، لمجد الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (المتوفى سنة 817هـ)، تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة، بإشراف: محمد نعيم العرقسُوسي، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، الطبعة الثامنة، 1426هـ- 2005م.
- لسان العرب، محمد بن مكرم بن علي، أبو الفضل، جمال الدين بن منظور الأنصاري الرويفعي الإفريقي (المتوفى سنة 711هـ)، الناشر: دار صادر – بيروت، الطبعة الثالثة، 1414هـ.
- Contribution à l’intégration sociale de la Femme en République de Guinée. Par: Germaine MANGUET, ANNEE UNIVERSITAIRE 1987 – 1988.
- Une vie au Fouta-Djalon, par Al-hadji Thierno Mouhammadou Baldé et Bernard Salving, Editions Grandvaux.