الْمَرْأَةُ الإِفْرِيقِيَّةُ (قصيدة شعرية)
شاعر من المغرب
أَرَأَيْتَهَا فِي الْعِزِّ تَرْفُلُ وَالْحَيَاةِ الرَّاقِيَهْ؟
وَتَعِيشُ سَيِّدَةً ” بِإِفْرِقيَا” وَتَعْمَلُ رَاضِيَهْ
مِنْ بَعْدِ مَا عَانَتهُ مِنْ جَوْرِ الْعُصُورِ الْمَاضِيَهْ
وَتَجَرَّعَتْهُ مِنَ الضَّنَى… وَمِنَ الشُّرُورِ الغَازِيَهْ
كَسَرَتْ قُيُودَ الظُّلْمِ، وَانْطَلَقَتْ لِدُنْيَا ثَانِيَه
تَرِدُ الْعُلُومَ، وَتَسْتَقِيهَا مِنْ مَنَاهِلَ صَافِيَهْ
وَتَنَالُ فِي تَحْصِيلِهَا دَرَجَاتِ عِلْمٍ عَالِيَهْ
وَغَدَتْ تُشَارِكُ فِي الْبِنَاءِ مَعَ الرِّجَالِ سَوَاسِيَهْ
وَتَخُطُّ فِي سِفْرِ الْعًلَى صَفَحَاتِ مَجْدٍ زَاهِيَهْ!
إِنِّي لأُكْبِرُ جُهْدَهَا… أُخْتـاً وَأُمّاً حَانِيَهْ
وَأُجِلُّهَا أُسْتَاذَةً لِلنَّشْءِ تَسْهَرُ رَاعِيَهْ
وَمُحِبَّةً لِلْعَدْلِ تَعْمَلُ فِي الْمَحَاكِمِ قَاضِيَهْ
وَنَصِيرَةً لِلْحَقِّ عَنْ رَدِّ الْحُقُوقِ مُحَامِيَهْ
وَطَبِيبَةً تَصِفُ العِلاجَ، وَلِلْمُعَذَّبِ آسِيَهْ!
أَكْرِمْ بِهَا لِلدِّينِ فِي كُلِّ الْمَحَافِلِ دَاعِيَهْ
تَبْنِي النُّفُوسَ عَلَى التُّقَى، وَإِلَى الْمَكَارِمِ هَادِيَهْ
تَزْهُو بِمَوْطِنِهَا، وَتَذْكُر أصْلَهَا مُتَبَاهِيَهْ
فَالنَّاسُ مَعْدِنُ جَوْهَرٍ، لاَ بِالمَظَاهِرِ بَادِيَهْ
وَالْحُسْنُ فِي الأخْلاَقِ.. لاَ حُسْنٌ بِوَجْهِ الغَانِيَهْ!
كَمَ فِي ” الدُّرُوسِ ” تَأَلَّقَتْ بِكَفَاءَةٍ مُتَنَاهِيَهْ
وَأتَتْ بِمَا يُرْسِي الْحُضُورَ مِنَ العُلُومِ الشَّافِيَهْ
فَإِلَيْكِ نُهْدِي مَا يَرُوقُ مِنَ التَّحَايَا الغَالِيَهْ
وَنُهِيبُ بِالنِّسْوَانِ كَيْ تَبْقَى العُرَى مُتَنَامِيَهْ!
وَفِي “الاِتِّحَادِ الإِفْرِقـِيِّ ” لَنَا دُرُوعٌ حَامِيَهْ
فِي حِضْنِهِ تَحْيَا الشُّعُوبُ جَمِيعُهَا مُتَآخِيَهْ
وَعَلَى يَدِ الْعُلَمَاءِ سَوْفَ نَرَى الأمَانِيَ دَانِيَهْ
” بِمُؤَسَّسَاتِ مُحَمَّدٍ ” لِلْعِلْمِ فِي أَوْطَانِيَهْ
سَيَظَلُّ ” سَادِسُنَا ” الأمِينَ عَلَى التُّرَاثِ وَرَاعِيَهْ